الأسباب الموجبة لاستقالات المناضلين القوميين العرب مما يسمى بالمؤتمر القومي العربي
انهمرت خلال هذا الشهر رسالات مناضلين قوميين عرب وجهت لما يسمى بالمؤتمر القومي العربي وأمينه العام المدعو زياد الحافظ تضمنت إعلان
استقالات أو تجميد عضوية في هذا الفضاء.
ولقد أرجع المناضلين القوميين العرب سبب إقدامهم على هذه الخطوة الثورية والشجاعة لما عرفه هذا المؤتمر من إخلالات جسيمة وانقلاب على نظامه الداخلي وانحرافه خصوصا عن المبادئ التي انبنى لأجل الدفاع عليها والمهمات التي بعث لإنجازها وهي بالأساس الدفاع عن المصالح القومية العربية الاستراتيجية العليا في محاولة لتجاوز حالة الترهل والاستسلام التي طبعت أداء النظام الرسمي العربي لا سيما فيما يتعلق بالملف العراقي الذي اتخذ أشكالا تصعيدية كيدية خطيرة عبرت عنها الدوائر الامبريالية و الصهيونية والاستعمارية والصفوية منذ العدوان الثلاثيني الغادر على بلاد الرافدين وصولا لغزوه وتدميره عام ٢٠٠٣.
هذا وعبرت هذه الرسائل عن رفض هؤلاء المناضلين النوعيين للخروقات الكارثية التي عرفها ما يسمى بالمؤتمر القومي العربي وتقاعسه عن دوره الحقيقي وتجلى ذلك تمكن إيران الشر والرذيلة من النفاذ إليه والسيطرة عليه عبر اختراق أمانته العامة التي انضبطت بشدة للأجندة الفارسية الصفوية ومشروعها التوسعي الاستيطاني الشعوبي العنصري الحاقد على العرب والساعي لابتلاع أراضيهم وشفط خيراتهم وبالتالي إذلالهم واستباحة حرماتهم وضرب وجودهم القومي في مقتل.
إن هذه الاستقالات المتلاحقة؛ والتي ستتبعها استقالات كثيرة أخرى؛ هي فضح سياسات ما يسمى بالمؤتمر القومي العربي وأمانته العامة وتعرية لارتباطه الوثيق بأهداف عدو خطير يترصد الأمة العربية ويبذل ما في وسعه في سبيل مزيد انهاكها؛ وتتمثل أهم معالم خيانة القائمين على هذا المنبر فيما يلي:
* الصمت المطبق ومباركة سلسلة جرائم الاحتلال الفارسي الصفوي بحق العراق أرضا وشعبا وتاريخا وحضارات.
*إنكار حقيقة احتلال إيران للأحواز العربية والتغاضي عن كل ما تقترفها سلطات الاحتلال الغاشم من بشاعات سادية بحق الأحوازيين.
* التجاهل المتعمد عن الدور التخريبي القذر الذي تمارسه الميليشيات الطائفية في العراق والمرتبطة ارتباطا عضويا بإيران.
*تجاهل جرائم النظام السوري برعاية الفرس الصفويين بحق شعبنا العربي في سورية.
* العمل على تبييض المشروع الإيراني الاستيطاني الشعوبي العامل على تفتيت الوطن العربي وإغراق الأمة العربية في صراعات طائفية ومذهبية واثنية لا تتورع قيادات نظام الملالي في طهران عن الاعتراف به علنا.
*الصمت المخزي والمهين إزاء قرار حظر البعث في العراق بتوصية وإشراف وتخطيط إيراني فارسي في محاولة للتعويض عن فشل اجتثاث البعث الذي سنه المندوب الأمريكي بول بريمر سيء الصيت والسمعة.
هذا وقد عبر المناضل ماجد مكي في ديباجة رسالة استقالته بدقة متناهية عما آل إليه ما يسمى بالمؤتمر القومي العربي وأمينه العام المدعو زياد الحافظ حيث قال:
”مُستأجر الغرفة” لا يحقّ له تغيير بناء البيت، أو هندسته، أو هويّة عائديّته، لكن هذا ما تقوم به أنتَ، ومن سبقوك في المؤتمر القوميّ العربيّ، وهو عين ما يقوم به السيستاني في العراق، فعلاً وعلناً، وأمامَ أعيننا.
هذا الإيرانيّ الجنسيّة، الذي رفض الجنسيّة العراقيّة بعد أن عرضتها عليه مجموعة من أتباعه، يعمل منذ احتلال العراق عام ٢٠٠٣ على تغيير بناء البيت، ويسعى جاهداً حتّى السّاعة لتزييف هويّة عائديّته تمهيداً لتدمير أسس بناء العراق وسلخه عن عروبته.
أنتَ، ومَن سبق أيضاً، السيستاني( تعمل/يعملون) على تدمير الأسس البنيويّة للمؤتمر القوميّ العربيّ لسلخه عن عروبته، وقد وصل بكم الأمر إلى القول في مذكّرة رسميّة أنّ المؤتمر هو ”منبر حرّ يضمّ كافّة التّوجّهات والآراء”. كتبت لكم في حينه مُذكِّراً أنّ ما قلتموه يتعارض مع المادّتين الأولى والثّانية من النّظام الأساسيّ، ولم تردّوا على المذكرة. "
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام