يتعرض حزب البعث العربي الاشتراكي وقائده المؤسس احمد ميشيل عفلق إلى هجوم حاقد ينم عن كراهية مقيتة ، كما وتتعرض قيادة النظام الوطني وفي المقدمة منها الشهيد صدام حسين بنفس المستوى من الحقد ومن قناة يفترض بها أن تنحاز إلى القوى والحركات والأحزاب
الوطنية والقومية التي تقف في مواجهة الاحتلال الأمريكي والإيراني ألصفوي ومن خلال برامج تحاكي برامج قناة الجزيرة صاحبت مقولة (إعلان مدفوع الثمن) ،أو تحذو حذوها من خلال برنامج (شهادة خاصة)، الذي يقدمه حميد عبد الله.
يخرج علينا شباب يقول انه حاصل على شهادة عليا في التاريخ لكنة يحمل حقدا وغلا على كل ما هو بعثي وهذا لا يتناسب مع حيادية الباحث العلمي التي يفترض بأنه تعلمها من خلال دراسته لنيل الشهادة وفي مرحلة السنة التحضيرية ، فالمنهج العلمي لأي بحث لا يقدم النتائج أو يقفز إليها من غير ذكر ومعرفة المقدمات ، بالإضافة إلى التزام الباحث بالدليل فهو لديه كتب في مجال التاريخ يؤرخ فيها لسموم البعض من الشعوبيين والذين في قلوبهم مرض على كل ما هو بعثي أو منتمي لحزب البعث وبالمطلق ، على الرغم من إن العلوم الإنسانية نسبية.
يصب هذا (العجي ) كما يقول أهلنا في الموصل ما في نفسه من غل وسموم على تاريخ حزب عربي أصيل متجذر في امة حية عريقة ، يتناول في دراسته للماجستير تجربة الحرس القومي عام 1963 وهو من مواليد 1986 ، والمصادر معروفة نفس المصادر التي نسبت إلى المرحوم علي صالح السعدي كلامه عن القطار الأمريكي وأبو فارس معروف بشجاعته وعنفوانه ورجولته التي يعرف بقايا (حسن السريع) الذين حجزوا مقاعدهم بالدرجة الأولى في القطار الأمريكي الذي وصل بغداد عام 2003 ، لو كان هذا (العجي) يتمتع بهذا الذكاء الخارق والموضوعية كما وصفه مقدم البرنامج فلماذا لا يجري دراسة تاريخية مقارنة بين تجربة المقاومة الشعبية وما فعلته عام 1959 وبين الحرس القومي عام 1963 ليخرج علينا بموضوع يغطي فيه على حقده ؟
(للعجي) هذا أربعة كتب تمثل منهج مبرمج للنيل من حزب البعث العربي الاشتراكي تقف وراءه قوى علمية وإقليمية ومحلية وهذا (العجي) واجهة مدفوعة الثمن .
الكتاب الذي ناقشه مقدم البرنامج يتناول موضوع كتاب يتحدث عن ما سماه (اغتيال المرحوم الرفيق منيف الرزاز بالسم ) عام 1984 في العراق ، معتمدا كما يقول في روايته على ما قاله له مؤنس الرزاز وعمر الرزاز وزوجة المرحوم وما قاله الرفيق صلاح عمر العلي ، وكان جوابه الدائم نحن في عصر (الانترنيت) وكل شي مكتوب على (الورد) ومقدم البرنامج يسأله ويكرر السؤال ،هل هناك وثيقة بخط اليد؟
حكاية ما حصل عام 1979 معروفة وارتباط اسم المرحوم ب(محمد عايش ) وجماعته معروفه لمن هو قريب من القرار وهم أحياء وكذلك من عاش في العراق في تلك الفترة ، إنا شخصيا بداء الشك يتسرب إلى نفسي في أوربا بعد الاحتلال وإنا اسمع ما يقوله البعض وبالذات من الذين نسميهم (منشقين) ، لكن الذي حسم هذا الأمر هو الرفيق ضرغام الدباغ الذي كان (منشق) والغريب في نفس البرنامج الذي يقدمه حميد عبد الله (شهادة خاصة) ، والذي قال فيه بأنه كان على اتصال بالمرحوم (وليد سيرت) إلى العام 1979وهذا يؤكد إن جماعة 1979كان لهم اتصال حقيقة مع النظام السوري ، مثلما أكد سعد صالح جبر على الهواء مباشرة ومن خلال إحدى الفضائيات بان جماعة (عبد الغني الراوي ) عام 1969 ومنهم الحكيم كان لهم علاقة ب (شاه إيران) ، وموضوع إقدام جماعة في منطقة (الدجيل ) على اغتيال رئيس الدولة وبدعم من نظام الملالي بات معروفا من خلال المحكمة التي شكلها الاحتلال الأمريكي ، الأمر الذي يجعلنا اليوم نصدق ما قاله النظام الوطني في العراق بشكل كامل عن كل الإحداث التي وقعت خلال 35 سنة.
مناقشة الرفيق موضوع المرحوم منيف الرزاز ومن خلال قناة تحمل اسم مدينة المآذن وبهذا الوقت والأسلوب والهجوم على الرفيق المرحوم احمد ميشيل عفلق بهذه الكلمات السوقية وعلى الشهيد صدام حسين يشكل وصمة عار على جبين القائمين على هذه القناة ، وقد يكون الهدف من هذه البرامج التي تستهدف البعث وقادته أوهو مغازلة النظام الإيراني.
هناك حديث دار بين الشهيد صدام حسين والمرحوم الرزاز بحضور المرحوم بدر الدين مدثر(الذي ناله شيء من الكلام السوقي أيضا) ومجيء (محي مشهدي) للاعتراف على مفاتحة المرحون الرزاز ذكره (العجي) فمن هو الذي نقله وعلى لسان من ؟ وكلنا يعرف درجة الكتمان والسرية في ذلك الوقت ، وهل إن الرفيق عبد الوهاب ألكيالي بهذه البساطة بحيث ينقل ما دار بينه وبين المرحوم عفلق في باريس إلى مؤنس الرزاز ؟ وهل إن الرفيق نعيم حداد يسرب أسرار الحزب ؟ وهل يقوم الملك حسين رحمة الله ينقل ما دار بينه وبين الشهيد من حوار إلى عائلة المرحوم الرفيق منيف الرزاز ؟ والله عيب على قناة يفترض أن تحترم نفسها والشعب الذي يتلقى رسالتها ، العيب هو إن تشهر برجال لهم ماضي مجيد وعلى لسان (عجي ) من البصرة يدعى (فايز الخفاجي) وبهذا الأسلوب السوقي ، اتقوا الله أو غيروا اسم القناة .