الدعوات للتظاهر في إيران اليوم تشمل أكثر من سبعين مدينة عدا البلدات و الأرياف.
في ظل نظام الملالي الصفوي وصلت نسبة البطالة إلى 60 بالمئة .. و الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 40 مليون مواطن ..
حسب اعترافات النظام فإنه تم قتل أكثر من 12 متظاهر على يد الأجهزة الأمنية و الحرس الصفوي الإيراني.
الحراك هو شعبيا مطلبيا يتطور نحو المطالب السياسية بتغيير النظام .. يعني بوضوح لا تستطيع المعارضة الإيرانية الكلاسيكية ان تدعي انها تقف خلفها.. كما لا يستطيع النظام تخوين انتفاضة الشعوب الإيرانية و وصمها أنها عميلة أو مأجورة ..
كما أن شعب دولة الأحواز العربية المحتلة مطالبه عدا الجانب المطلبي، انهم يطالبون بالحرية و السيادة و الاستقلال .. و هذه مسألة مشروعة و عادلة ..
من جهة ثانية، و بغض النظر إلى أين ستتطور هذه الانتفاضة، إلا أنها ستكبح جماح العدوان التوسعي بالدول العربية لأن النظام سيضطر بخطوة أولى (بدأت تباشيرها) لسحب حرسه الصفوي و مرتزقته من دولنا العربية لمحاولة حماية النظام لأنه لا يثق بالمؤسسة الأمنية و العسكرية و يخشى من تمرد و انشقاقات بهما ..
كما سيضطر إلى خفض "نفقات" العملاء و الميليشات و الفضائيات و مأجوري الإعلام و السياسة من الخونة العرب، لضخها بالداخل الإيراني محاولة لإرضاء غضب الشارع في ايران ..
في جميع الأحوال.. علينا دعم الاخوة في الأحواز المحتلة بشكل فاعل و حقيقي و ليس بالكلام و حسب. كما التعاطف مع حراك الشعوب الإيرانية وفق أجندة واضحة تتمثل باعترافهم بدولة الأحواز العربية المحتلة و استقلالها و سيادتها، و عدم التدخل بالشؤون العربية الداخلية و العمل فعليا على تطبيق معايير حسن الجوار ..
لا يجوز الوقوع بين السئ و الأسوأ.. كما حصل بين مرحلتي الشاه و خميني ..
علي المرعبي
باريس