سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قاسم فرحات ... ألدّفاع العربي المشترك؟؟؟



نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام

بندٌ رئيسٌ في ميثاق جامعة الدّول العربية والّذي اتّفق على إقراره الحكّام العرب والإلتزام به لحماية كلّ شبرٍ من الأرض والدّفاع عنه علي امتداد مساحة الوطن العربى الكبير إذا تعرّض أمنه القومي إلى أيّ تهديد أو تعدٍّ من أيّ عدوٍّ خارجي.والّذي ساهم في إدراج هذه الإتفاقيّة كبندٍ رئيس في ميثاق الجامعة العربية :

1. حاجة الأمّة للأمن والأمان والنّهوض على كافّة المستويات بعد المعاناة الّتي لحقت بها بسبب الحربين العالميّتين وما نتج عنهما .

2. الإنتشار الواسع للتّيّارات القوميّة والّذي أوصل أنظمة ثوريّة وتقدّميّة إلى سدّة الحكم كما في مصر وسورية وليبيا والجزائر وغيرها.
3. خوف الأنظمة الرّجعيّة والمدعومة من الإستعمار على عروشها من المدّ القومي جعلها تلتزم بالقرار رغم معارضة الإمبرياليّة العالميّة له.
4. الخنجر الصّهيوني الّذي غرسته بريطانيا في خاصرة الوطن العربي لاستنزافه ونشر الفوضى والنّزاعات في أرجائه.
5. إعتبار هذه الإتّفاقيّة شكلاً من أشكال الوحدة وإن كانت وخدةً قائمةً على تعاون قسريٍّ بي الأنظمة وليس عضويّاً
 بين أبناء الشّعب الواحد. لم يلتزم بهذه الإتّفاقيّة بشكلٍ فعّال إلّا مصرعبد النّاصر عندما أرسل فرقاً من الجيش المصري لمساعدة الثوّار في اليمن والجزائر والعراق وليبيا والسودان إبّان ثورتهم الإستقلاليّة.
وعراق البعث بقيادته الحكيمة والّذي أرسل جيشه وسلاحه إلى مصر وسورية والأردن والدّفاع عنها دفاعاً مستميتاً في حرب 73 فضلاً عن كلّ أشكال الدّعم الّتي قدّمها للثّورة الفلسطينية.
وكانت أوّل تجربةٍ فعليّةٍ وقاسيةٍ مع الأنظمة عند صدور قرار الأمم المتّحدة 242 الّذي ساهم في تقسيم فلسطين إلى دولتين حيث انقسم العرب بين مؤيّدٍ ومعارض وبعد ذلك بدأت المواقف العربيّة تضعف وتتذبذب و تخضع للإملاءات الأميركيّة في المؤتمرات العاديّة والإستثنائيّة وكانت النّتيجة :
1. تدويل القضايا المحقّة والعادلة للأمّة وجعلها عرضةً للتّجاذبات والمساومات حسب مصالح كلّ دولة.
2  تحوّل الجامعة العربية إلى منبرٍ للتّغطية على انتهاكات الغرب المتلاحقة لسيادة أراضينا ونهب ثرواتنا.
3. ألتّخلّي عن هذه الإتّفاقيّة نهائيّاً والوقوف مع أعداء الأمّة العربية من صهاينة وفرسٍ وأتراك وروس و أمريكان وإنكليز ٍ وفرنسيّين وغيرهم.
نشنّف آذاننا اليوم بتصريحٍ من هنا ودعوةٍ من هناك لتفعيل إتّفاقيّة الدّفاع العربيّ المشترك لمواجهة التّدخّل التّركي في عفرين، رغم أنّ هذا عملٌ مرفوض واعتداءٌ آثم ولكن أين كانت أنظمة الخنوع والتّخاذل عند تدمير لبنان سنة1982 وعند تدمير غزّة ومحاصرة أهلها؟
ألم تشارك هذه الأنظمة في قرار فرض الحظر على العراق وقتل أكثر من مليون ونصف طفل بسبب الجوع والمرض؟
ألم تساهم أنظمة العمالة في تدمير العراق ومحاصرته قبل وبعد الإحتلال الأميركي له وضرب هيبة الدّولة فيه؟ألم تساهم في تمزيق ليبيا واليمن وسورية والسّودان بعد الإطاحة بأنظمتها؟ وتوّج الدّفاع المشترك بمباركة العربدة الصّهيونيّة مؤخّراً في المسجد الأقصى وسكوتهم الرّهيب على إعلان ترامب (ألقدس عاصمة الكيان الصهيوني)صحيح لقد صدق فيهم المثل القائل:
(إذا لم تستحِ فافعل ما شئت)

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018