مثلما انتم يولى عليكم هكذا قيل أم هو محض إفتراء ؟ الانتخابات البرلمانية العراقية وموقف العراقيين منها.
أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تتوالى الأيام وتتكشف الحقائق تباعاً في دولة العراق الشقيق، حتى الحقيقة نفسها اضطرت للاستغاثة وطلب النجدة لهول وقع الدجل والكذب المعمم و المتدين و تسلطهم على أنفس العراقيين وعقولهم، مما سهل المهمة وأتاح للعجم السيطرة والتحكم في حياتهم .
من العار وصف الشعب العراقي ب" عامة الناس" و "الدهماء" لما خبرته وشاهدته شخصيا أثناء فترة الحكم الوطني في ظل قيادة حزب البعث .
كلنا يعلم ان العراق حصد جائزة الأونيسكو في اواخر سبعينات القرن الماضي وهذا مرده الى سن قانون محو الأمية الإلزامي، في حين سن اصحاب العمائم والمتدينون الجهل والتجهيل والدجل والخرافة والخزعبلات والعمالة والنصب والإحتيال والسرقة وكل مفردة تصب في خانة هبوط المستوى الاجتماعي والمعيشي .
وبذلك تكون طبقة المتدينين الحاكمة الان قد حصدت جوائز الماراتون في المسيرة العاشورائية التي لا تنقطع ذهاباً و إياباُ على مدار السنة و النتيجة فوز العراقيين ببركة المرجعيات برتبة "مفتاح الجنة" بينما مفاتيح أرزاقهم وقوت عيالهم لم يتم صكها بعد لرضى تلك المرجعيات كافة (إلا من رحم ربي) عن أداء تلك الطبقة الحاكمة في نحر العراق والعراقيين وخدمة مشروع الولي الفقيه القاضي بضم العراق الى مملكة فارس المزعومة وجعله منصة انطلاق الى باقي الأقطار العربية .
ودون الخوض في التفاصيل وعودة الى موضوعنا الأساسي التي تتناول احوال الانسان العراقي وموقفه المفترض من تلك الإنتخابات البرلمانية بل والعملية السياسية برمتها بعد احتلال العراق عام 2003.
هل العراقيين مسرورون بكل ما يحيط بهم من ارتكابات فظيعة ومفجعة وتحت مسميات الدين والفتاوى تارة والديموقراطية تارة أخرى؟
ام وأعتذر عن هذا التعبير قد استسغتم طعم الذل والفقر والهوان؟
أخيرا وبمناسبة تدوير النفايات في الإنتخابات البرلمانية المزمع عقدها، القرار لكم ومصيركم انتم تقرروه .
وهناك مثل في وطني يقول:
"الذي لم يجرب المجرب كان عقله مخرب"
لذا فحذاري أيها العراقيين أن تلدغوا من نفس الجحر مرة أخرى.