برقية إلى حضرة الأمين العام للحزب بمناسبة ثورة 17-30 تموز المجيدة
وانتهاء أعمال المؤتمر القطري الثامن عشر للحزب في لبنان
الرفيق المجاهد القائد عزة إبراهيم
الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم
تحية رفاقية
تحية العروبة والنضال
في نهاية أعمال المؤتمر الثامن عشر للحزب في لبنان،نتوجه إليكم بأسمى آيات المحبة والتقدير
وأنتم تتبوأون شرف قيادة حزبنا المناضل في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق وأمتنا العربية.
إن مؤتمرنا الذي ناقش بموضوعية واحساسٍ عالٍ بالمسؤولية،التقارير المرفوعة إليه،تظلل بخيمة المبادىء البعثية،واستلهم منظومة القيم النضالية التي حفزت مسيرة الحزب منذ وضع الرفاق المؤسسون وعلى رأسهم الرفيق القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق لبناتها الأولى والتي شكلت ثورة السابع عشر –الثلاثين من تموز المحطة الأكثر إضاءة .
هذه الثورة التي تطوي هذه الأيام عامها الثامن والأربعين ،هي التي بنت القاعدة المادية للمشروع النهضوي الذي استفز كل أعداء الأمة وبما دفعهم لأن يأتلفوا ضدها في حلف غير مقدس جمع الصهيونية العالمية والامبريالية الاميركية والشعوبية الفارسية وقوى التخريب الداخلي التي تقدم نفسها تحت عناوين مذهبية وطائفية وتمارس الارهاب السياسي والاجتماعي بكل أشكاله.
وإذا اخترنا موعد انعقاد مؤتمرنا في تزامن مع ذكرى انطلاق ثورة حزبنا العظيم،فلنثبت أن هذه الثورة التي تفجرت استجابة لحاجة وطنية عراقية ولحاجة قومية عربية هي مصدر الهام نضالي للبعثيين على امتداد مساحة الوطن العربي الكبير.ولإثبات أن الحزب الذي قاد مسيرة البناء الوطني وهو في مواقع السلطة هو في أعلى درجات الانسجام مع نفسه وهو يقود اليوم مسيرة التحرر الوطني ضد تحالف القوى المعادية على اختلاف مواقعها ومشاربها السياسية والايدولوجية.
أيها الرفيق العزيز
إننا في هذه المناسبة،مناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لانطلاق ثورة البعث في عراق العروبة والقادسيتين،كلنا ثقة بأن هذه الثورة التي عبّرت عن نفسها بعناوين وتجليات المشروع النهضوي بأبعاده الاجتماعية والوطنية والقومية،تستمر بالتعبير عن نفسها بالفعل المقاوم للاحتلال المتعدد الجنسيات بدءاً بأميركا وانتهاء بنظام الملالي،وهي بما تجسده من تعبير أصيل عن حقيقة الشخصية الوطنية العراقية وتجذرها القومي سوف تنتصر لامحالة،وكيف لا ،وهي ترتقي بتقديماتها حدود الشهادة.
إن حزباً يتقدم قادته صفوف مناضليه،ويقدم أكثر من 150 ألف شهيد متوجين بالأمين العام للحزب الرفيق القائد صدام حسين مع كوكبة من الرفاق القياديين،هو حزب جدير بالحياة،وهو حزب قادر على تجديد شخصيته النضالية من خلال الممارسة النضالية والتنظيمية والمؤتمرات واحدة من تجلياتها.
إن مؤتمرنا وفي نهاية دورة أعماله،إذ يجدد العهد لكم،يعاهدكم بأن يبقى البعثيون وفي أي ساحة نضالية تواجدوا،أوفياء للمبادىء التي نهلوا من معينها ، دفاعاً عن العروبة وقيمها ورسالتها الخالدة وصولاً لتحقيق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.
تحية لكم وعبركم إلى قيادة الحزب وكل مناضليه وإلى العراق العظيم في ذكرى ثورة 17-30 تموز المجيدة،
وتحية للشهداء الأكرم منا جميعاً وعلى رأسهم القائد الشهيد صدام حسين،
والحرية للأسرى والمعتقلين،
عاشت فلسطين .. عاش العراق.. عاش لبنان، عاشت الأمة العربية .
أعضاء المؤتمر القطري الثامن عشر للحزب في لبنان
عنه رئيس المؤتمر
رفيقكم د.عبد المجيد الرافعي
نائب الأمين العام للحزب
أمين سر قيادة قطر لبنان
في 17/7/2016