الدكتور فيصل القاسم ...
نموذج اخر لحامل دكتوراه فاشل . واقول فاشل ليس بالمعيار الذي يقاس عليه نجاحه في برنامج اعلامي بل بالمعيار الاكاديمي الذي يقاس عليه نجاح او فشل حامل الدكتوراه الذي يتطلب ان لا ينطق ولا يكتب (مزاج ) بل حقائق ولا يتكهن بل يعتمد أدوات قياس ولا ينطق عن هوى بل يستحضر حسابات دقيقة مأخوذه من مجريات واقعية .
ما كتبه اليوم في مقاله لن اعقب عليه لان رد الاخ الدكتور وليد المسافر كافي ووافي غير أنني اردت فقط ان أثير موضوع المنهج الأدكاديمي الذي سبق وان اشرنا الى مجافاته من قبل الدكتور المسفر مثلا .
اذا كان فيصل القاسم قومي الرؤيا فعليه ان يعالج مشكلة دخول العراق الى الكويت كحدث (سابق ) والعلم يقتضي ان تستحضر عوامل الحدث من زاوية ان الكويت تاريخيا هي ارض عربية كانت جزء من العراق والعراق جزء منها مثلما كانت لبنان جزء من سوريا وسوريا جزء منها .هذا التعميم لا يلغي (القدسية المفتعلة ) للقطرية التي يعاب على فيصل القاسم ان يضعها جانبا في عديد طروحاته التي يسيطر عليها النفس التمثيلي والانفعالي .
واذا كان فيصل القاسم قطري العقيدة فالمنطق العلمي الاكاديمي (الدكتوراه ) يتطلب انه يتجرد من عروبته ويحاور الاحداث بلغة أعجمية.
لا نريد أن نثير جدلا جديدا في مبادئنا التي أعلناها مرارا . فنحن البعثيون لا نؤمن بحدود يقدسها فيصل القاسم ولا نحترمها وهذا جوهر وجودنا ولذلك فاننا لا نعتبر دخولنا للكويت أحتلالا يستدعي رضا اميركا أو تدفعنا له اشارة خضراء او صفراء من اي طرف بل نفذ في حينه لقناعات تامة بضرورته للعراق وللكويت معا وللامة العربية وذلك بسبب ما اقدمت عليه حكومة الكويت من حرب غير أخلاقية ضد العراق الخارج توا من حرب حما بها الكويت والخليج لثمان سنوات يتجاهلها فيصل القاسم بسبب انحيازه للهرج والثرثرة على حساب المنطق العلمي . مع ضرورة ان نذكر ان القيادة العراقية قد قرات الحدث بموضوعية وقيمته ليس على اساس مسبباته بل على أساس ما ترتب عليه من أستثمار صهيوني أمبريالي قذر وخبيث ولا اخااقي كان يمكن تجنبه لو لا عداء النظام الرسمي العربي للنظام العراقي البعثي القومي الوحدوي التقدمي الثوري الخالد .
قرار احتلال العراق اتخذ عام 1972 سيد دكتور القاسم يوم أمم البعث النفط ومنح الاكراد الحكم الذاتي واعلن عن خطط التنمية الانفجارية .. وقرار استعادة المويت لم يغادر راس اي عراقي من يوم اقتطعتها بريطانيا كمحمية لتحجب العراق عن امتداده الخليجي .
فليت فيصل يحترم شهادة الدكتوراه ويصير رجل علم وليس مهرج .
كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام