عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيد
ُ, بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ.
د. ابو مصطفى الخالدي
هل قدر علينا نحن العراقيين ان تقدمنا ايران واذنابها قرابين و ضحايا في اعيادنا لربهم.
هل اصبح العيد موعدا لنحرنا حتى يستلذ الولي الفقيه. فكل عيد يمر على العراقيين تسبقه كارثه حتى اصبحت لدينا فوبيا من اعياد الله فمدننا ومساجدنا وشبابنا وقادتنا ومعتقلينا مشاريع للنحر في كل عيد تقربا لايران وارضاء لولاية الفقيه .
والنتيجة شعب ثائر على صفحات الفيس بوك وحسابات تويتر ومجاميع التواصل الاجتماعي مصحوبه بشعارات وكلام طائفي يسر اعداء العراق ولسان حال المراقب ممن تبقى لديه بعض من لب يقول " يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" ، ثلاثة عشر عاما مضت وكأس الموت يدور بين أزقة العراق لم يستثني منها زقاق غير أزقة المنطقة الخضراء وأزقة النجف القديمة الحاضنه لنجاسة المرجعية الصفوية ، كأس الموت هذا أبدعت صناعته ايران وبرعاية وحماية امريكية صهيونيه. بدايته بالدوران كان منذ التاسع من نيسان ٢٠٠٣ وكل يوم يمر يزداد حصاده لأرواح متعبة من العراقيين لا يفرق بين "سني" و"شيعي" و"كردي او عربي" فالكأس يدور ليقتل من هويته العراق ليترك من ينتظرهم الدور يخوضون في طائفية وعرقية يضحك حد الهستيريا اعدائهم ويبكي بكاء النائحه الثكلى وطن يكلم كل يوم بقافلة شهداء وبمدن تتساقط مدمرة لا تصلح حتى لحياة بدائية.
تعودنا كل عيد نجهز الأحبة قرابين لتنهشهم ألة الارهاب الايرانية بمسميات مختلفة تارة حكومة جاثمه على صدور الشعب وتارة بالمليشيات واخرى بالقاعدة وداعش التي اثبتت الوقائع والادلة والتأريخ انها صناعة المخابرات الإيرانيه لتأجيج بركان الطائفية وإشعاله في صدور السذج والمغيبة عقولهم والمتحجرة قلوبهم ففقدوا الاحساس والتفكير وانقادوا بأعين مغمضه لماكنة الطائفية التي تطحن بالعراق حتى فقد الكثير طعم الإنتماء بل كرهه لانه يراه شؤم لا يحمل غير رائحة الموت تجوب أرجائه .
يتحمل المثقفون والنخبة مسؤولية كبرى أمام الشعب وأمام الوطن وقبلها أمام الله المنتقم في إزاحة الغشاوة عن أعين البسطاء وإنتاج مشروع وطني هويته العراق للخلاص مما وصلنا له ، مشروع كبير بحجم العراق وتأريخة مشروع يحيد الاعداء ويسلبهم تأثيرهم الساحر على الطوائف والأعراق مشروع يؤمن بالعراق الواحد مشروع يعري إيران والسعودية وتركيا ومن يدور بمحوريهم طائفيا ومايدورون هما بافلاكه ، مشروع تحرر واستقلال تام فكريا وثقافيا وسياسيا وعسكريا وإقتصاديا يكون جاذب ومقنع للشعب المتعب لينضم إليه ويكون مستعدا للتضحية في سبيل الخلاص مما آل اليه وضع العراق .
" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " سورة الرعد ١١
وحسبنا الله ونعم الوكيل .