عن موقف حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق حول الانقلاب الفاشل في تركيا:
الحمقى والمتنطعون والجهلة بالتاريخ؛ وممن لا هم لهم غير تصيد ما يخالونه زلات أو أخطاء في مواقف حزب البعث العربي الاشتراكي؛ بناء على فقرهم المعرفي واستلابهم الحضاري ؛ هؤلاء مدعومين ببعض من مروا بخيمة الحزب وتساقطوا منها سريعا بعد أن فشلوا في استملاك فكره ومنهجه وخطه النضالي العام وبعد أن لفظتهم تنظيماته لضحالة مستوياتهم؛ هاجوا وماجوا وصدعوا آذاننا متباكين متحسرين لفشل انقلاب تركيا وساخطين على موقف الحزب حوله.
هؤلاء يحاولون الإيحاء بأنهم الأعلم بالوقائع والأقدر على اتخاذ المواقف السليمة الصائبة؛ ويستنكرون ترحيب الحزب بعودة الحياة لنصابها في تركيا متناسين أن هذا الحزب المناضل الريادي الكفاحي الرسالي العملاق؛ يضم علاوة على أمهر المناضلين وأشرس المقاتلين وأعلى الجماهير ثقافة وانقلابية وثورية في الوطن العربي؛ أكبر الخبرات والكفاءات والعقول الاستراتيجية ناهيك عن أعتى المفكرين وأشدهم إلماما بالواقع الجيوبوليتيكي في الوطن العربي ومحيطه الإقليمي والعالم؛ وأدقهم وأقدرهم على الاستشراف واستقراء ما وراء الأحداث.
هؤلاء المتذاكين المتحذلقين؛ لا يتذكرون فاجعة غزو العراق وما تلاه وما سبقه خاصة منذ تسعينات القرن العشرين؛ إلا ليشهروا بمواقف الحزب ويحاولون تشويهها بناء على ضبابية المشهد عندهم وافتقارهم لأدوات التحليل والتفاعل مع الوقائع.. وفي المقابل لم نسجل لهم يوما انتصارا ولو على سبيل تغريدة يتيمة على مواقع التواصل الاجتماعي لمآسي العراق وما يكابده قاداته الشرعيون وشعبه الصابر المحتسب ومقاومته الباسلة وقواه الوطنية والقومية والإسلامية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي من عناء ومشقة تشيب الولدان؛ بل إن فريقا كبيرا لا يخجل من مجاهرته بالانخراط الواعي وغير الواعي في أجندا الأعداء وخاصة العدو الفارسي الصفوي البغيض.
هؤلاء يتباكون الآن عن العراق ويذكروننا بجرائم أردوغان فيه..
ولأن شر البلية ما يضحك؛ فعام ١٩٩٠ وإبان العدوان الثلاثيني على العراق؛ جاءت مباركة تركيا للعدوان ذاك بقرار من المؤسسة العسكرية والجيش التركيين؛ وكانت تركيا وقتها تحت قبضة العسكر الذي يريد هؤلاء أن نهلل لانقلاب شق فيه شديد الارتباط بأعداء الأمة بل وأكثر تعلقا بهم من أردوغان ذاته.
فمتى يحترم هؤلاء المتذاكون عقول الناس حتى لا يغدوا مثار سخريتهم وشفقتهم..؟؟
بل إن أردوغان عام ٢٠٠٣ لم يكن بوسعه الفعل ولم يتحوز على هامش من الحركة كبير باعتبار حداثة عهده على رأس السلطة!!
طبعا لا يتوجب من هذا أن يستقرأ إسناد لأردوغان ولسياساته؛ ولكن من باب رفع الغشاوات عمن استبدت ببصره وبصيرته؛ فحري التذكير ههنا بأن حزب البعث باعتباره فصيلا مقاوما رائدا لحركة مقاومة وتحرر وطني وقومي في ظروف استثنائية بالغة التعقيد؛ يتحرك فوق كثبان من الجمر الحارق المتحركة؛ وبالتالي فإن مواقفه لا يفقهها من طبع النفاق على قلوبهم وسيطر الترنح على سلوكاتهم واستبد بهم اللهث وراء أمجاد زائفة هي لا ترقى وفق موازين السياسة وأحكامها لبالونات الهواء الجوفاء.
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي..
المجد والخلود لشهداء الأمة العربية تتقدمهم قوافل شهداء البعث في العراق وقد تجاوز عددهم ١٦٠ ألفا على رأسهم الرفيق القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين.
تحية نضالية للقيادة القومية وقيادة قطر العراق المجاهدتين وقيادات الأقطار الأخرى المناضلة.
تحية العز والفخار للرفيق القائد المقاوم شيخ المجاهدين عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد المقاومة العراقية الباسلة والأمين العام لجبهة الجهاد والتحرير في العراق.
الله أكبر..
وليخسأ الخاسئون.
أنيس الهمامي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في ١٦-٠٧-٢٠١٦