سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

(موقف نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام) البعث في العراق: من الاجتثاث إلى الأمل المرتجى


  البروفيسور كاظم عبد الحسين عباس

لم يعد هنالك من لبس في الرؤية الواضحة لكامل الصورة والمشهد العراقي. معارضة تعاونت مع أميركا وصارت جزءاً من مشروع الغزو، وأميركا الموصوفة بالقطب الأوحد جمعت معها عشرات الجيوش وغزت العراق، وعملية سياسية تديرها أميركا وتخطط لمساراتها وتحميها ووظفت إيران مهندساً تنفيذياً فيها، والمعارضة التي تعاونت مع أميركا أو التي التحقت بالعملية السياسية الأمريكية الفارسية الصفوية مباشرة بعد احتلال العراق … وشعب دفع ويدفع الثمن للغزو ومنتجاته.. ومقاومة عراقية وطنية وقومية وإسلامية انطلقت فور دخول الغزاة إلى بغداد وما زالت إلى الآن تحمل السلاح وتنافح عن الحق العراقي.

العراقيون وشعوب العالم كلها صارت ترى الحالة بشفافية تامة. ترى فشل الغزو والاحتلال وترى سقوط العملية السياسية في برك ومستنقعات الفساد الأخلاقي والإداري والمالي واعتمادها على الجريمة المنظمة والإرهاب المصنوع والمدبر والمليشيات ذات العقائد الإجرامية المتوحشة وتمزيق الشعب طائفياً وعرقياً. 
أزيح نظام وطني ودمرت الدولة العراقية ليتسلط الرعاع والقردة واللصوص والسراق. ويجهل الشعب ويزداد فقراً وضياع. فصار العراقيون أمام حالتين: واحدة عاشوها بإيجابياتها المصنوعة بإرادة أهلها وباشتقاقات خلاقة من عقيدة وطن وأمة وبأخطائها الناتجة عن العمل والمصاحبة للإنجاز كشيء طبيعي إذ أن من يعمل يخطأ ويصيب وأخرى مصنوعة باختراقات قوى التآمر والردة وبإمكانات إيران وأميركا لتعرقل مسيرة وإنتاج أهل الإيمان والعقيدة وتشوه سمعتهم وتضع نقاط سوداء على صفحاتهم البيضاء الناصعة. 
الخيارات انفتحت أمام شعبنا بلا رتوش ولا تزويق وانكشفت كل الزوايا المظلمة. ونحن لا نشك بأن موقف الشعب ينضج ويتبلور ويتجذر ويتصاعد باتجاه مقاومة نتائج الغزو والاحتلال وصوب تفضيل المقاومة الباسلة ووعدها الحق بإعادة الوطن إلى عهد الاستقلال والبناء الذي فيه الصح وفيه الخطأ كمشتقة أو معادلة حياتية تشبه الحياة التي فيها طرفي الناتج (السليم والخطأ) غير أن الخطأ ليس مصمماً بالنية بل هو منتج عرضي في حين أن خطايا الاحتلال وعملاءه مصممة مع سبق الإصرار.
بعد ١٤ عام.. بانت حركة كل الأطراف بما فيها المقاومة التي ما ثبت منها في الميدان غير رجال البعث ومعهم شركاءهم وذاب وانزوى تجار المقاومة ودكاكينها ودعاتها في خانات الارتزاق الخلفية. 
العراقيون الآن.. أمام طرفي صراع أخذ مساراته المحددة.. الاحتلال وأعوانه ومنتجاته والمقاومة يتصدرها البعث وشركاءه الشجعان.
جدل المنطق والتاريخ يسير لصالح البعث ورفاقه.
وحيث أن البعث قد أعلن مراراً أن السلطة تحت أقدام رجاله فإن الشعب يدرك الآن أن ضفة الخلاص وما عليها من إنقاذ وتحرير وإعادة للسلطة والمال والهيبة للشعب هي بيد البعث ورفاقه..
والبعث هو قارب الإنقاذ بإذن الله ليعيد العراق إلى أهله ويعود البعث فارساً يثقف وينور ويحشد الشعب لتحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018