سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مقالات من العدد 28 من مجلة صدى نبض العروبة - أ.د. كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عربي من العراق :يوم الايام ٨-٨-١٩٨٨يوم نصرنا العظيم

نعم .. انه يوم فرحنا الأبدي الى يوم الدين لأنه اليوم الذي سبحنا فيه بعطور الشموخ والعزة لأول مرة منذ قرون. هو يوم سعادتنا وسيبقى يومها الى أن يأتي يوم أعظم منه لأنه اليوم الذي غلبنا فيه هزائمنا وعدنا فيه الى سيرتنا الأولى غالبين غير مغلوبين .



بالمناسبة .. ما عاد يهمنا ولن ندفع عن أنفسنا تهمة اننا نحن من بدأ الحرب ولن نضيع بعد اليوم ثانية واحدة ولا كلمة واحدة في رد هذه التهمة الباطلة … ولا يهمنا أيضا أن نؤكد أننا رددنا العدوان ولم نبادر به .. فخميني ونظامه وثورته المجهزة في قوالب التصدير وظلت هكذا مجهزة حتى نقلتها طائرات وصواريخ ودبابات أميركا وبريطانيا الى حيث أراد لها خميني أن تصدر ولم يعد يهمنا أن نكون نحن البادئين دفاعا واستباقا أو نحن الرادعون بعد أن قصفت مدننا وزحفت الجيوش على قصباتنا وحواضرنا ..فمن أقتنع قد أقتنع ومن ظل يحوم ويدور حول نفسه حتى أتاه المدد الصهيوأمبريالي لم ولن يقتنع..

 الذين اتهمونا باننا بدأنا الحرب هم من غادر العروبة والاسلام في جوهرهما الرباني .

 هم من أنتمى الى الحياة بمادياتها وغادر الله والحق والصدق ونقاء السريرة .

 هم من تعاقد مع أميركا لغزو بلدنا ثأرا لشركات الأحكار وانتقاما من وحدة شعبنا وتنفيذ مشروع ايران الخميني الاحتلالي التوسعي. هم حزب الدعوة وبدر وحزب الله والمجلس ومنظمة العمل ومرجعية علي السيستاني والحزب الاسلامي العراقي . هم الجلبي والحكيم وكل من وقع أو توافق أو أجتمع أو دخل سلطة المنطقة الخضراء بعد غزو ٤٠ دولة للعراق وأحتلاله.

 وهؤلاء لا نرد عليهم الا بالبصق فوق وجوههم وتلطيخها بالقار والاسفلت والنفايات .انهم الذين غادروا النور الى الظلام والحقيقة الى الأدعاء الباطل والصدق الى الكذب.

هؤلاء هم من قال الوطن انهم ضباع غادرة ووحوش تعتاش على الفطائس ولصوص تلهث خلف الظلام . لذلك لن نوقف فرحنا ولن نحتجز سعادتنا ولن نضيع أي جزء من أعمارنا لنجادلهم ,,,بل سنظل نغيضهم باعلان حبورنا واذا ما اتيح لنا أن نرمي قوارير الماء فوق بعضنا لتروي عطش الشوارع وتطفئ لهيب الاشواق الى العز والبهجة الحقيقية فاننا سنرسم المشهد  ذاته هذا العام وكل عام كما فعلنا يوم ٨-٨- ١٩٨٨.

انه اليوم الذي أسقطنا فيه كراهية خميني لشعب العراق.

أنه اليوم الذي غلب فيه جنوبنا وفراتنا الاوسط مع القائد صدام عنجية خميني وكسر قواعده الطفيلية وثوابته الواهمة التي لا أساس لها.

انه اليوم الذي تعانق فيه أسود الانبار مع أسود الموصل ومع اسود ذي قار والبصرة شاء من شاء وأبى من أبى … فليزمر من يزمر وليبرر من يبرر وليدعي من يدعي فما عاد يهمنا كل هؤلاء لان نصرنا حقيقة ويوم أيامنا سفر مستقر في ضمير الانسانية لا يلغيه عدوان ولا حروب كونية ولا احتلال ولا حكومات قرقوزية ولا انتخابات صورية ولا ديمقراطية المثليين والديوثيين وأرباب الشذوذ.

هو يوم فرح العروبة لا نه أول انتصار حقيقي في تاريخها الحديث والمعاصر

هو يوم الانتصار ضد هزيمة النكبة وحزيران وضد غدر من غدروا في تشرين حين حولوها من حرب تحرير الى حرب تحريك .


يوم النصر العظيم جاء نتيجة طبيعية لتلاقي وتداخل وتفاعل عوامل موضوعية وذاتية قد تحتاج لزمن طويل كيما تتلاقى مجددا في أمتنا . انه الاقتدار القيادي المنصهر بارادة الشعب المستمكن والمحرك لقدراته وطاقاته العملاقة ولإيمان الشعب بالقيادة ومحبته لها وعزه بشجاعتها واخلاصها ولان الامة بجل انظمتها قد وجدت نفسها منقادة لإرادة الحق العراقي ومتوافقة معها.

قادسية صدام المجيدة بقادة فارس الامة سيد شهداء العصر ورفاقه رجال البعث العظيم صارت أرثا قوميا يؤسس عليه لما سيأتي من مجد الأمتين.

قادسية العرب الثانية هي العنوان والراية التي ظل يحملها فارس العرب وصنديد الوغى المقاوم الضرغام أمين عام البعث وشيخ الجهاد

والمجاهدين عزة ابراهيم حتى يأذن الله وننتصر ونطرد ايران وكل من يحتل وطننا.



التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018