ألم يإن الأوان بعد بأن يَكُفَّ العرب من التعرض
(ان كان عن غير قصد او عن سابق اصرار وتصميم) من اللدغ ومن الجحر نفسه مرات ومرات !؟
والعجب كل العجب يقيننا أن ثمة خوازيق تُحضر لأمتنا وتكمن خطورتها في زعزعة الاستقرار والأمن القومي والاجتماعي والاقتصادي و و و ،
فلا نحن نكترث لها أو نحتاط من حدوثها، بل نكتفي بأن ندير لها ظهورنا !!!!
والخازوق الأخطر وهو في الطلب دائما كلما دعت الحاجة لاستخدامه لما له من مزايا قل نظيرها ولا نجدها في باقي الخوازيق، هو خازوق الفتنة الطائفية والمذهبية الرفيع الطراز والمُصنعْ في مطابخ العجم، منذ صفع حمزة أبا جهل لتطاوله على الرسول العربي الأكرم .
والمدهش أن أعداء الأمة من العجم الشرقيين والغربيين يستخدمون الخازوق نفسه (الفتنة الطائفية) كلما أرادوا تمرير مشاريعهم على حساب أمن وثروات الأمة والإجهاز عليها، لتنام قريرة العين وتخلد في سُبات عميق مجددا !!؟؟
كلنا يعي المؤامرة الكبرى التي تعرضت لها الأمة العربية منذ لحظة تأسيس أول دولة عربية في المدينة المنورة و مرورا بالخلفاء الراشدين (القادسية واغتيال عمر بن الخطاب ومن ثم اغتيال عثمان بن عفان والانقسام الحاد بين أتباع وشيعة الإمام علي وأتباع معاوية الذي أدى إلى بروز كتلة الخوارج ) وبعدها الدولة الأموية العربية (وفتنة استشهاد الحسين) والدولة العربية في الأندلس (وأمراء طوائفها) الذين كانوا سببا مباشرا لزوال تلك الدولة العظيمة وحتى سقوط الدولة العربية العباسية نتيجة سيطرة "الشعوببة" حينها وهي نسخة مطابقة لما تضمنه مشروع المؤامرة الذي حاكه الفرس و الروم بعد هزيمتهم بالقاسية في بدايات الفتح العربي الإسلامي وطردهم من أوطاننا .
فقد صاغ فكرهم الشيطاني خطة تقضي بالقضاء على العرب، عبر تفكيكهم أواصر الوحدة العربية وشيطنة رسالتهم الخالدة .
وللحقيقة فإن شهوة السلطة والحكم و التفرد والاستئثار، لعب دورا هاما في نجاح الخطة الشيطانية ومحورها القائم على مبدأ فرق تسد !!!!!؟؟؟؟؟
فقاموا بتصعيد نار الفتنة والايحاء لكل طرف بمدى الاجحاف و المظلومية الذي لحق به وبأننا نشعر بالأسى لما تعرضتم له واننا لن ندخر جهدا في مناصرتكم ودعم قضيتكم حتى يحق الحق ويسود العدل !!
تماما كما يحصل الآن في أقطارنا العربية والتدخل السافر من قبل كل من هب ودب، والنتيجة تقهقر و دمار وخراب وقتل وموت وجرحى ومعتقلين وتهجير، وكل ما لم يخطر ببالك من همجية ووحشية واستخدام للأديان والمذاهب كغطاء .
فلا لبيك ياعمر، رضي الله عنه ولا يا لثارات الحسين عليه السلام قد جنب بلادنا الحروب المذهبية والموت والهوان ولا أبعد عنا تلك الخوازيق، ولا حررنا فلسطين ولا ما بعد بعد حيفا ولا أدينا ركعتين في الحرم القدسي الشريف ولا استأصلنا الغدة السرطانية، بل ضلوا السبيل حين قرر صاحب شعار الموت لأمريكا إن طريق فلسطين يمر من بغداد ثم صنعاء ودمشق وبيروت ؟؟!!
نعم، الولي الفقيه حرر العراق من كل ما كان يعيقهم في تصدير الثورة ، حرروه من انجازاته الحضارية والعلمية والاقتصادية والثقافية والعمرانية والاستشفائية وفككوا أواصر العروة الوثقى التي كانت تميز النسيج الاجتماعي العراقي الذي كان حجر عثرة في تقدم مشروعهم !!
فقاموا بتدمير كل تلك العوائق واستبدلوها بحضارة النفاق وشذاذ الآفاق واللصوصية والتجهيل والاجتثاث والتغيير في التركيبة السكانية وكل ما لم يخطر ببالك من فنون القهر والسيطرة ووضع اليد بمباركة شرعية من المرجعية!!
ليعد العرب إلى رشدهم قبل أن يخلدوا مجددا في سبات عميق هذه المرة وربما لن يستيقظوا منها أو أن تقوم لهم قائمة بعد ذلك !!!
فلا التعصب الديني هو الدين ...
ولا التقوقع المذهبي هو هدف الرسالة الخالدة ...
جل ما في الأمر، هو تدمير الجُحر الملعون وجعله أثرا بعد عين ولا يتم هذا الا بالعودة الى رشدنا و تحصين أنفسنا من مكائد الأعداء واخلاصنا لهويتنا العربية والحفاظ على رسالتنا الخالدة لنعود وننطلق مجددا ك (خير أمة أخرجت للناس)
أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام