سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أبو محمد عبد الرحمن : العرب والإسلام في نظر الفرس: وعلى كل عربي ومسلم ان يعرف هذا الحقد



....التاريخ مازال يشكل عبئا في ذاكرة الإيراني. ويعتقد الإيرانيين أن العرب وفتوحاتهم قد أجهزوا على حضارتهم الفارسية وفرضوا عليها ديناً صحراوياً لا يمت بصلة إلى ديانتهم المجوسية الزرادشتية القديمة !!!!!!
وعندما اعتنق الفرس الإسلام، أو وجدوا أنفسهم مضطرين لاعتناقه لأسباب مختلفة، عملوا على استغلاله وجعله يتكيف مع ظروفهم وحاجتهم !!!

 وبحسب باحث إيراني  اسمه "أخوان" ؛ 
فإن العرب أفسدوا كل جانب من جوانب الحياة الإيرانية؛من الدين والأسطورة والمأثرة الشعبية إلى اللغة والأدب والتاريخ؛ «إن التقاليد العربية المشؤومة وعدوى التعريب الملوثة والفظيعة، أفسدت شعرنا التقليدي ليس فقط على صعيد الشكل والبحر والوزن والمنظومة البيانية، لكن على صعيد معظم الأعمال الشعرية، ورزحت لغتنا الوطنية (أي الفارسية) تحت هيمنة الخرافات العربية السامية (نسبة للعرق السامي) والإسلامية».!!!!!!!
لغتهم وأخلاقهم وعاداتهم (أي العرب) لا تلائمنا. كيف إذن مع هؤلاء العرب البدو الحفاة العراة المتوحشين الذين لا يملكون شيئاً سوى لسان طويل وسيف؟؟؟!!! 
لذا لا بد لنا العمل على تأسيس الوعي القومي الإيراني «على اللغة الفارسية وعلى تاريخ إيران قبل الإسلام». أي على عاملين "اللغة والتاريخ الإيراني القديم دون سواهما".
 والتاريخ هذا هو التاريخ القومي الفارسي النقي والخالص من أي تلوث عربي أو إسلام!!!!
ويتم وصف العرب عند الكثير من الكتاب الفرس المعاصرين بالبشر المتعطشين للدماء، والمتوحشين، والقساة ؟؟؟؟؟؟
وهذا ما تتميز به النزعة القومية الإيرانية عن هذا الكم الهائل من الكراهية للعرب. فهذه النزعة وجدت في الإرث الإيراني السابق للإسلام مصدراً للفخر والعزة الثقافية. 
في هذه النزعة تم تمجيد إيران ما قبل الإسلام، والديانة الزرادشتية وعبقرية العرق الآري، ولعن العرب المسلمين لتسببهم في انحدار إيران من العظمة التي كانت عليها إبان مرحلة ما قبل الإسلام . 
فهذا الموقف قديم وثابت في الأدب الفارسي القديم. فالشاهنامة مثلا يكرس ويحض على العداء والكره للعرب !!!!!
ويحفل كتاب «صورة العرب في الأدب الفارسي الحديث» بآراء وتصورات النخب الإيرانية حول الموقف من العرب والإسلام والحداثة، وموضوعات أخرى سواها. ولكن موضوعاً واحداً يلتقي حوله الكتاب والأدباء والشعراء والمفكرون الإيرانيون هو
 الموقف من العرب المسلمين وتاريخهم وحضارتهم. 
فالعربي عند هؤلاء هو «الآخر» أو «العدو»، لا «الجار» ولا «الأخ». 
  إذا هذا ما يحاوله الفارسي من تسفيه وتحقير للعرب وإبراز صورة العربي البائس غير المتمدن، مقابل الإيراني المتنعم والحضاري كما جاء في كتاب «سفر نامه» أو كتاب الأسفار، لناصر خسرو، وهو عمل أدبي كلاسيكي ظهر في القرن الحادي عشر. وفيه يصف العرب الذين رآهم في أثناء عودته من مكة وصفاً شديد السلبية !!!!! 
ومما تقدم من وصف موجز لشخصية وفكر وحضارة الفرس المعادية للعرب والإسلام
فقد شرعوا بالعمل على تنقية اللغة الفارسية.  وأصدرت الأكاديمية الإيرانية الرسمية قوائم بكلمات فارسية جديدة أعيد اكتشافها، أو تمت صياغتها مجدداً بغية إزاحة الكلمات الأجنبية، خصوصاً المفردات ذات الأصول العربية.!!! 
كما تغيرت الأسماء الجغرافية خصوصاً العربية . وتأثرت أسماء العلم أيضا بعد حث حكومة الملالي  الآباء على إطلاق أسماء فارسية أدبية أو تاريخية على أطفالهم. 

ختاما" رحم الله الشاعر موسى شعيب حين قال في قصيدته ؛ وآية الله قد خصت بها العرب…….

أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018