سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أبو محمد عبد الرحمن...حكام يعلمون بمخطط الأعداء لكنه لا فعل لهم !!!؟؟؟






عجبا للحكام والأنظمة في أقطارنا العربية لإدراكهم وعلمهم  بأن الأعداء يكمنون لنا وينصبون لأقطارنا مكائد مدمرة  بكل ما في الكلمة من معنى،  والأنكى انهم على علم بكل تفاصيل تلك المكائد وأدواتها ولم يحرك ساكنا لمواجهتها حتى وقعت الفأس في الرأس!!!
خانعين  مستسلمين لما يسمونه زورا وبهتانا انه قضاء الله وقدره، ولا مرد لقضائه !!؟؟
حاشى لله ان تفسر مجريات الأحداث التي ما زالت تتوالى على أمتنا والتقاعس والاستسلام تجاهها على انها مشيئة الله وقدره فقط ؟
وكأنهم بذلك يوجهون التهمة لله عز وجل في كل مصائبنا؛ حاشا لله على ما يفترون .
بل هو ضعف في نفوسنا أمام شهوة السلطة، وتغليب الأنا ، قد مكن أعدائنا من النيل منا بسهولة ودون عناء أو أن يتكبدوا خسائر تذكر .
فقد أضرم الأعداء مجددا النار بصبهم لزيت النعرات الطائفية والمذهبية بموقد الفتنة (التي ابتكرها الفرس إثر هزيمتهم في القادسية الأولى واغتيالهم لعمر بن الخطاب والتشويه في ثوابت الرسالة الإسلامية)، حتى تم إيقاظها لتستعر مجددا و في حلة عصرية تواكب الفوضى الخلاقة والربيع العربي المزعوم والهيمنة،  وهم السبب في اندحارنا وتخلفنا وتقهقر أقطارنا .
سايكس بيكو الجديد إذا سمحنا لأنفسنا بهذه التسمية ، اقتضت من الغرب وأميركا  بادئ ذي بدء بعزل شاه إيران والإتيان بمؤسس النعرة المذهبية المعاصرة المعمم وصاحب نهج ولاية الفقيه التي هي الغطاء الشرعي لإحياء الإمبراطورية الفارسية المندثرة والشروع  في التمدد والتغول في وطننا العربي .
والمفاجأة أنه اصطدم بجدار أو بالأحرى بجبل النار الذي تحقق بعد دعوة الخليفة عمر بن الخطاب بأن يجعل بيننا وبين  فارس جبل من نار .
ثماني سنوات من العدوان الفارسي على جبل النار محاولين اطفائه حتى يتسنى لمغول العصر باحتلاله وجعله منصة لهم وقاعدة لانطلاقهم على اساس ، متوهمين بأن الداخل العراقي سوف ينتفض على الحكم الوطني ويسهل بذلك القضاء على العراق العربي والبوابة الشرقية للوطن العربي .
ولكن التكاتف والوعي الذي أبداه الشعب العراقي وقيادته الحكيمة قد فوت الفرصة على الفرس الصفويين المتوهمين بأن العراق سوف يكون لقمة سائغة ورحلة ترفيهية !!
تجرع السم كان نصيبهم كما في القادسية الأولى ، عندها شعر الغرب والكيان الصهيوني بالتهديد الحقيقي الذي يمثله العراق الوطني بقيادة حزب البعث .
وأدركوا أن المارد العربي بدأ يصحو من غفوته لذا أجمعوا على تخديره مجددا عبر التدخل المباشر والسافر لأكثر من ثلاثة وأربعين دولة تقودهم دولة (الشيطان الأكبر) بما فيها جيوش عربية "ممانعة" !!!
وبتسهيل من الدول الإقليمية المجاورة ومنها (ولاية الفقيه) الإسلامية كما يدعون، والله أكبر والموت لأميركا، و إسرائيل غدة سرطانية وهي حتماً إلى زوال، و...كم هائل من الشعارات وهي في ظاهرها حق إنما يراد بها باطل !!!!!
والنتيجة احتلال العراق من قبل أميركا وإعادته إلى عصور ما قبل الصناعة وتدمير البوابة الشرقية للأمن القومي العربي ، دمار وخراب وتغيير ديموغرافي واحتلال  وهيمنة وجيوش ومعارك وهمجية مبرمجة .
الهدف منها شيطنة العرب ورسالاتهم وتشويه الإسلام ومبادئه السامية والسيطرة على ثرواتنا ونهب خيراتنا من قبل أحزاب تدعي الاسلام منهجا وبقيادة مباشرة من طهران عبر جنرالها قاسم سليماني الذي عاث في العراق وسوريا خراباً وفساداً بذريعة حماية ( المراقد المقدسة والنيل من بني أمية) !!!!!
هذا باختصار عما يحدث ولكن كل هذا الذي حصل ويحصل ليس بالمهم، أما الأهم من هذا كله أن تثبت الأنظمة الطائفية التي تدعي الممانعة في مواقعها بعدما اختفت داعش فجأة كما ظهرت فجأة والى لقاء قريب مع دويلات وأقاليم جديدة ستظهر وسيكون شعارها الموت لإسرائيل والموت لأمريكا وطريق القدس يمر من  ... لست أدري في أي عاصمة عربية سترسو عليها المناقصات القادمة، والله أكبر


أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018