﷽
حين استهدف العراق لم يستهدف من فراغ، لانه برجاله المثابرين لاعلاء شأنه وشأن الأمة لم يتح للقوى المتربصة بالأمة غير قرار الحرب والغزو بعد ان افشل كل الخياارات والمحاولات لزعزعة نظامه الوطني، والنظام الرسمي المسمى عربيا وللأسف الشديد انحاز بغالبيته وبكل قوة للمخطط المعادي للأمة من دون مقابل موثق او يوفر دورا على قدر من الاستقلالية والسيادة،
عدا الاستجابة الانية للنظم في الاستمرار على سدة الحكم رغما عن ارادة الجماهير العربية وامعانا في السيطرة عليها، وما الموقف المخزي من غزو العظيم العراق واحتلاله الا واحد من عناوين الركوع المهين لارادة اعداء الأمة، وان كانت الأمة قد نكبت في اخراج العراق من المعركة ولو الى حين، فان على جماهير شعبنا ان تعي ان حزب البعث الذي ظل امينا على الاهداف القومية والتضحية في سبيل التحرر القومي، ان من فرط بالعراق ومن فرط بفلسطين قبلها وكان الاساس في مسلسل التراجع العربي تلبية لما خطط له اعداء الامة، لا يمكن ان يكون له دورا مخالفا لطبيعته ولتحالفاته الرسمية والشخصية مع من لم يكن لهم عزما الا اعاقة الامة من النهوض، ولا يمكن للامة النهوض اتكالا على قوى اكدت بكل الوسائل على انها جزء من القوى المضادة للامة وتطلعها، وليس لنا غير اعادة بناء النفس وتطوير القدرات كأساس لمجابهة حجم التكتل المعادي المتجدد الامكانات والقدرات، وان نعيد بكل المسؤولية ثقة الجماهير بقواها التحررية على مستوى الوطن والأمة كي نتجنب النهاية التي يتمناها ويعمل عليها الاخرون.معالجة كل ما أصاب الأمة لا يمكن الا ان ننادي وننفذ النداء الذي أمر الله سبحانه وتعالى به.
الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهادللطلاع على اعداد المجلة زيارة موقع المجلة
www.alssadaa.net