بسم الله الرحمن الرحيم
ينوي المهندس محمود ذياب الأحمد ، احد وزراء نظام الرئيس صدام حسين ( رحمه الله ) - الوزير لثلاث وزارات خدمية في أصعب ظروف العراق حيث الحروب التأمرية على العراق والحصار الأقتصادي والعزلة السياسية - ان يكتب عن اهم انجازات تلك الوزارات وكيف ادارها في تلك الظروف بالغة التعقيد حيث لا مال ولا دعم دولي ولا مساعدات أنسانية ..
يقول السيد الوزير الذي قضى 9 سنوات في معتقلات الأحتلال : اريد ان اكتب عن انجازاتي وكيف ادرت تلك الوزارات ليس لأقارن ولكن ليتعلم الوزراء الجدد الذين يديرون تلك الوزارات من بعدي ويسيروا على النهج نفسه ان كانوا صادقين في خدمة العراق وليطلعوا لماذا نجحنا نحن رغم كل شيء ولماذا اخفقوا هم رغم كل الأموال والدعم المقدم لهم ..
تشكيلات وزارة الاسكان والتعمير والري تعمل بموجب قانون خاص. ينظم عملها واهم ما فيه كون هذه الشركات ممولة ذاتيا وتعمل بمبدأ الربح والخسارة وهذا يعني هناك حصة للعاملين بالربح السنوي الذي تحققه الشركة مقداره 25 بالمئة وهناك حوافز شهريه ..من هذا يتضح بان العاملين سيبذلون جهود كبيره في استثمار الوقت وصيانة المعدات وسرعة الإنجاز وتحسين نوعيته لغرض تحقيق الأرباح ..هذا القانون أعطى نتائج ممتازه في تنفيذ المشاريع المكلفة بها هذه الشركات ..
هذه التشكيلات لديها خبرة كبيره في ميدان اختصاصها مكتسبه من خلال ما نفذته من اعمال كثيره وأهمها مواكبة الخطه الانفجاريه التي بوشر فيها عام 1974 وكانت ثورة بحق في ميدان البناء وفي مختلف المجالات شاركت فيها شركات عالميه رصينه اضافه الى تشكيلات التنفيذ المباشر التابعه للدوله ..
ونتذكر. ما أنجز في ميدان القطاع الزراعي والري والصناعه والصحه والتربيه والتعليم العالي والمواصلات وغيرها
عندما حصل العدوان الثلاثيني عام 1991واستهدف الاشرار تدمير البنية التحتيه التي تخدم حياة أبناء شعبنا العظيم وفرض الحصار الكامل على بلدنا ...
هنا جاء دور البناة اصحاب الخبرة والغيرة الوطنيه في كل مفاصل الدولة ليباشروا هجومهم المقابل باعادة مادمره الشرار بوقت قياسي وبنوعيه عاليه..
في 1991/3/23 شُكلت الوزاره الجديده حال انتهاء العدوان للمباشره بإعادة الاعمار ..التقى السيد الرئيس رحمه الله بالوزراء قائلا ..على بركة الله نبدء باعادة إعمار مادمره الاشرار بالسرعه والنوعيه المطلوبه وحسب التصاميم. المنفذه بموجبها المشاريع. المدمره دون تغيير وبنوعيه اعلى وتوضع اولويات للتنفذ حسب الاهمية ..وقال رحمه الله الشعب ينتظرمنكم الكثير وانتم واخوانكم العاملين قادرين على الابداع واختزال الزمن واخولكم كافة الصلاحيات دون الرجوع الى اية جهة كانت وبدوركم خولوا كوادركم الصلاحيات المطلوبه ..
كنت وزيرا للإسكان والتعمير التقيت بالمدراء ا لعامين ووجهت بالاتي..
1-من هذا اليوم وزارتنا اسمها عائلة الاسكان والتعمير وكنت ابغي العمل بروح الفريق الواحد كعائلة
2- يتواجد قادة الوزارة واولهم الوزير في مواقع العمل لذلك كنا نعمل في الأعياد وتتواجد في المحافظات
3-تشكيل غرفة عمليات في كل تشكيل وفي مقر الوزارة لمتابعة التنفيذ وتامين مستلزمات العمل
4- توثيق المشاريع المدمره قبل وبعد التنفيذ لتكون شاهدا على همجية الاشرار وقدرة العراقيين على التحدي والبناء
5-عدم معاقبة اي موظف خلال فترة اعادة الاعمار وتوجه رسائل للمقصر
ان وجد تحثه على تجاوز الخطا وقسم من الرسا ئل تكتب بخط يدي كوزير
6-عدم تحميل العاملين اي خطاء او فشل يحصل خلال التنفيذ ويتحمل الوزير الفشل والخطا..كنت ابغي تشجيع العاملين على المبادره وعدم التردد والخوف
7- جرد كافة ما لدينا من مواد ويطلع عليها الوزير والكادر القيادي للوزارة ليكونوا على بينة مما لديهم من مواد
8-ايجاد بدائل عن المواد الغير متوفرة في مخازننا مهما كانت واستمرار العمل
9-اشراك القطاع الخاص لرفد تشكيلات الوزارة بما لديه من امكانيات
وهناك تفاصيل ادارية كثيره تم مناقشتها مع المدراء العامين
اقول للتاريخ كان ابناء شعبنا ظهيرنا الاكبر الذي اعاننا على إنجاز ماكلفنا به اضافة الى جهد الغيارى رجال ونساء بمختلف الاختصاصات العاملين معنا ولي الشرف ان اكون ابا واخا وصديقا لمن عمل معي
ملاحظه...ساتحدث عن جسر الجمهوريه في منشور اخر كاول مشروع من مشاريع اعادة الاعمار