سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

(موقف نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام )نذكر لعل الذكرى تنفع



     كل ما حل بالعراق منذ سنة ٢٠٠٣ وكل ما يزال يحل به هو ناتج ومسؤولية الغزو الغاشم والاحتلال المركب والعملية السياسية الأحتلالية المجرمة

. قتل أكثر ٢ مليون عراقي ذهبوا شهداء عند رب غفور وتدمير مؤسسات الدولة والبنى التحتية والفوقية وتشرذم البلاد بين طوائف وأقليات عرقية وأديان ومذاهب وقبلية
متدنية وتشريد الملايين بين نازح ومهجر وعذابات ما يزيد على مليون ونصف المليون في سجون ومعتقلات الاطراف المتناقضة والمتصارعة على السلطة الاحتلالية من أحزاب وميليشيات تجيد كل شئ الا الولاء والانتماء للوطن وهدر المال العام وانعدام التنمية وانتشار الفساد والفاسدين والمفسدين وانعدام الأمن والأمان والتهديد الخطير لوحدة البلاد التي أسس لها الدستور الاحتلالي الصهيوني الفارسي الفاجر … كلها وغيرها تتحمل مسؤوليتها المادية والاخلاقية الولايات المتحدة وبريطانيا وايران والصهيونية ومن لازال من العرب والعجم يتفرج أو يلعب بالسياسة ومناوراتها القذرة . 
   لقد رفضنا وقاومنا وقاتلنا الغزاة والمحتلين والادوات البدائية الحزبية والمليشياوية العابثة التي استخدموها لسلطة الاحتلال المدنية وقاومنا الطائفية والمحاصصة والدستور المدمر ومازلنا ولن نتوقف حتى يأذن الله بنصر تهفو اليه قلوب الثوار الابرار الأحرار . وفضحنا قبل الغزو وبعده بكل طاقاتنا وامكاناتنا بل دخلنا حروبا ما كنا ندخلها هواية وغواية بل حفاظا على وحدة وسيادة واستقلال العراق وسلامة شعبه وحريته وخياراته في البناء والاعمار والتطور. 
  ان حماية وحدة العراق وسيادته هي من مسؤولية الدول الغازية والمحتلة والقوى السياسية التي قبلت التعاقد مع الغزاة والمحتلين وهذه المسؤولية ليست عبارات فضفاضة تطلق ولا مواقف اجتهادية تناور بين الأسود والأبيض وتلعب على حلبات بهلوانية فوحدة الأوطان وسيادتها خطوط حمراء والعبث بها والتفريط بها انتحار سياسي واجتماعي وأخلاقي ونتائجها لن تسر لا صديق ولا عدو .
  ان حزب الدعوة ومجالس ال الحكيم وعصابات أحمد الجلبي وما تبقى منها خارج وداخل العراق والحزب الاسلامي وفيلق بدر ومنظمة العمل الاسلامي وحزب الفضيلة وحزب الله العراق وعلاوي وجماعته وغيرهم من أدوات العملية السياسية المجرمة من القوى الطائفية والعرقية يتحملون كل اختلالات الامن واختراق السيادة والتهديدات الخطيرة لوحدة العراق وسيادته ويتحملون نتائج صناعة الارهاب ومحاربته والدماء والاموال التي هدرت في لعبة الارهاب وخدع محاربته التي أفضت الى شروخ وجروح عميقة في الجسد العراقي .
   ايران ونظامها المجرم يتحمل مسؤولية ما سبق وما لحق من دماء عراقية زكية أريقت على حدود الوطن وفي حماية وحدته وما هدر ودمر من بنى وثروات وتتحمل مسؤولية أي ضرر أو مساس بوحدة العراق وكذا تركيا والعرب الساكتين والمتفرجين على العراق وهو يحترق وينزف ويتمزق . 
  ان ما حل بالعراق بعد غزوه سنة ٢٠٠٣ يؤيد وبقوة صحة السياسات والممارسات التي أقدمت عليها الانظمة الوطنية في داخل البلاد حماية لها وعلى الحدود وخارجها دفاعا عن الكيان العراقي المهدد دوما طمعا بثروته النفطية والمعدنية والبشرية والمائية والهوائية والشمسية وبسبب مبدئية شعبه. 
  نحن كعراقيين وكعرب وحدويون ندعوا ونعمل كل ما بوسعنا على حماية وحدة العراق وسيادة شعبه على كامل ترابه من البصرة الى حدود تركيا ومن ديالى الى نقاط التماس مع الاردن وسوريا الشقيقة وقد رفضنا وقاومنا الاقلمة والاقاليم لاننا ندرك الاسس التجزيئية التي أنجبتها وتعمل على تحقيقها .
      ان وجود حكومة وطنية كفوءة ذات سيادة واستقلال حقيقي كفيلة بان تحقق للعراقيين كرامتهم وتحقق لهم كامل حقوقهم القومية المشروعة للاكراد والتركمان وغيرهم من ألطيف العراقي العزيز وتنهي كل عوامل الصراع التي أوجدها الاحتلال على الارض والثروات بين أبناء وطن واحد منذ عرفته الارض وطنا قبل اكثر من ٦ الاف سنه . ان رفع الغبن وتحقيق المساواة وتحقيق الامن وعودة النازحين والمهجرين والغاء دستور الشرذمة وقوانين الارهاب والاجتثاث والاقصاء والتبعية للاجنبي كلها عوامل تحققها حكومة عراقية مهنية تمتلك قدرات القيادة والادارة وتضع خطط التنمية لمحافظات كردستان العراق والمحافظات التي دمرتها داعش الفارسية والجنوب الذي عبثت به ايران طبقا لبرنامجها الاحتلالي الاستيطاني كفيلة باعادة اللحمة الوطنية ورسم مسارات الحوار بين العراقيين خدمة لوطنهم وخياراتهم الحق والاستحقاق .
   ان الحل السريع لمعضلات العراق ينهي كل أزماته الحادة ويوفر ارضيات التعايش الازلي بين أبناءه وهذا الحل بيد اميركا وبريطانيا ومن يؤيدهم من العرب وأول ما يتطلبه اخراج الاحتلال الايراني واقامة عملية سياسية وطنية بدستور وطني . 
 كما اننا لا ننسى ولا نلغي تحت أي ظرف كان الدور الذي على شعب العراق كله من الفاو حتى دهوك ان يلعبه لحماية العراق من عبث العابثين ومشاريع الصهيونية المجرمة المعادية . ونؤكد أيضا على دور القوى السياسية الوطنية والقومية والاسلامية والتي بوسعها ان التقت فورا وتوحدت أن تغير الكثير من المعادلات وترسم غدا مشرقا لوطن يمتلك كل مقومات الرخاء والازدهار لكل ابناءه دون استثناء وخاصة ابناء شعبنا الكردي الذين منحتهم حكومتنا الوطنية المغدورة حقوقهم القومية وكانت دائمة الاهتمام بتطوير تلك الحقوق تحت خيمة الحكم الذاتي وما يمكن ان تفضي اليه من تطوير ورعاية متواصلة  في وطن حر سيد امن واحد بلا منية ولا انتقاص ولا مزايدات .

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018