أبو محمد عبد الرحمن - يا من صدعتم رؤسنا بترهاتكم دعوا الإسلام وشأنه .

نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام

لا شك أن الإسلام كما نعلم هو منهج وسط في الاعتقاد والتعبد والأخلاق والسلوك والمعاملة والتشريع .
وهذا المنهج سماه الله عز وجل "الصراط المستقيم"
والوسطية هي إحدى الخصائص العامة للإسلام

قال تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
البقرة 143
في المحصلة إذا المسلمون هم أمة العدل والاعتدال .
والنصوص الإسلامية تدعو وتحث على الاعتدال وتحذر من التطرف الذي عبر عنه الشرع الإسلامي بالغلو والتنطع والتشدد .
والواقع أن الإسلام ينفر أشد النفور من هذا الغلو ويحذر منه أشد التحذير.
قال عليه الصلاة والسلام " إياكم والغلو في الدين فانه اهلك من كان قبلكم"
والغلو يبدأ بأمر صغير ثم تتسع دائرته ويتطاير شرره
قال الرسول عليه الصلاة والسلام:
"هلك المتنطعون" قالها ثلاثا
رواه مسلم .
والمتنطعون هم المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم
فالإسلام يقر مبدأ الحرية و يرحب بالنقد ويقبل  النصيحة .
و في جو الحرية تظهر الأفكار إلى النور لتبدأ مناقشتها وتسليط أضواء النقد عليها بدل أن تظل في السراديب التحتية تطرح بلا مناقشة
ولا معارضة وتتفاقم يوما بعد يوم
حتى يفاجأ الناس بها وقد شبت عن الطوق ولم يشهد قبل ذلك ولادتها؟
ان علاج الفكر لا يكون إلا بالفكر ولا تقاوم الشبهة
الا بالحجة ولا يعارض كلام اللسان بالسنان والقوة  !!!!!

لقد كثر الحديث عن موضوع الغلو والتنطع في العصر الحاضر، وتمادى الغلاة والمتطرفون، فحذاري من زيفهم وضلالهم، والتحذير من منهجهم وطريقتهم.
إن مظاهر الجهل  المستوردة والدخيلة يهدف  العدو من وراءها لفت نظر العالم وتسليط الضوء على مدى همجية الاسلام ومعتنقيه وخصوصا العرب وبالتالي تسهل مهمتهم في المضي قدما بل و بسلاسة بتنفيذ مهمتهم التدميرية بعدما أصبحت الأبواب مشرعة والأمن القومي العربي قد هتك ستره وبات حلالا لكل من هب ودب .