سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كاظم عبد الحسين عباس - الوحدة العربية ..المقاومة ..تحرير فلسطين : ثوابت أمة وليست تفاؤلا مفرطا وسنبقى نغرد لها ولن نقنط . -



نبض العر وبة المجاهدة للثقافة والاعلام

     سقطت دول وأحتلت وأستسلمت لسنوات طوال ثم نهضت وقاتلت وتحررت وعبرت كل مخلفات واثار الكبوة . ظلت نيران التحدي وجذوة الثورة في صدور ألاجيال  حتى ان أوان الثأر الوطني أو القومي أو الانساني لافرق . حضارات لامم عريقة تم الاعتداء عليها وطمست الا من بعض أعناق ظلت مشرئبة حتى حان لها الحين فرممت كل شئ وأشرقت شموسها من جديد.

   الحلم الامريكي .. مازال تغريدة على شفاه الملايين من الامريكان الذين جمعتهم الهوية الامريكية وهم لمام من كل شتات وليسوا أمة عريقة . لم يتوقف الامريكان جيلا بعد جيل من مئات السنين عن الثبات عند طيف هذا الحلم . ولا أعرف عن أي حلم ينشدون ويترنمون وهم الذين حققوا المعجزات في معالم التقدم والتطور وكل مسارات العلم والتقنية والتكنولوجيا والصناعة والرفاه المدني .
  عام ١٩٤٧ م , أي قبل ٧٠ سنة من الان أجتمع ثلة من العرب وأتفقوا على ان  للأمة العربية ثلاثة أهداف تعيش كل حياتها القادمة الى يوم الدين وحيث يشاء الله سبحانه تسعى اليها وتحاول تحقيقها هي الوحدة والحرية والعدل الاجتماعي الذي يعبر عنه بمصطلح الأشتراكية العربية . ورفع العرب (الحالمون ) شعارا ألفت حوله رسائل وأطاريح وكتب ومقالات ورسوم عبقرية واغاني واناشيد ورقصات وتمثيليات ومسرحيات وقصائد كما المعلقات هو ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) . تأسست أحزاب دينية وأخرى عرقية وطائفية وقومية ويسارية لتغرق حلم العرب في أهدافهم وشعارهم منذ ذلك الحين لكن الحلم العربي مازال يداعب شغاف قلوب العرب والشعار مازال مرفوعا بشمم واباء فوق عروش القلوب ان لم يجد مكانا في شاشة تلفاز أو صدر صحيفة .
  اغتالوا تجربة البعث في العراق وقيادتها لكي يقلصوا حجم ومساحة تشغلها أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية وشعار الرسالة الخالدة والايمان بالانسان العربي وحقوقه ..غير انهم أمس ..أمس فقط ..أعلنوا ان صورة صدام حسين الذي غزوا بلده وأغتالوه مع رفاقه تتصدر ١٠٧ مليون حساب في قنوات التواصل الأجتماعي . ولم تتوقف ( بعض ) ألابواق الرخيصة ولا حتى العزيزة عند هذا الرقم ودلالاته وأهمها :
 كم هم العرب الذين لم تثنهم الحروب والغزوات وأنهار الدم المسفوك والمعاناة متعددة الأشكال الذين يرفعون هذه الصورة ؟. فاذا أردنا ان نتواضع ونقول ان عددهم ٥٠ مليون فاننا ازاء ٥٧ مليون أخرى هي جموع الانسانية الخيرة المتعاطفة مع الحلم العربي الذي مثله يمثله صدام حسين ورفاقه الشهداء والأحياء.
  ١٤ سنة مرت على غزو العراق وأحتلاله .. لم ينم أبن زانية من الغزاة أو قردتهم الخاسئين في بقعة من أرض العراق ليلة هانئة . لم ينزل جندي أمريكي بندقيته من على صدره الساند لفوهتها الموجهة لقدر يخشى ان يصيبه في أية لحظة من عراقي مقاوم .
  في سنوات قادسية صدام المجيدة أصاب اليأس كثيرون من أمكانية وضع حد للحرب وتحقيق الانتصار فيها غير ان ساعات معدودات شملت اعدادا محكما وهيئت قدرات استثنائية وانفتحت على عقليات فذة من أسود الأمة العراقيين قد حررت الفاو من الاحتلال الايراني فقلبت كل المعادلات وعاد العراقيون من حيث بدأوا أول أيامها حيث عبرت بعض قطعاتنا الكارون وكان بوسعها أن تصل طهران.
 ( وبشر الصابرين)
    ثمة الكثير والكثير مما يمكن ان نقوله في عرضنا هنا لكننا نكتفي بفتح الابواب والمسارات لمن يستطيع من المؤمنين بكل دياناتهم أن يفهم قول الله سبحانه في القران الكريم
 ((( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)))
  الرساليون لا يقنطون ..لا ييئسون بل يوروثون رسالتهم للاجيال اللاحقة وهم واثقون باليقين ان جيل ما قادم سيحققها . لذلك نقول لكل من يوفق في قراءة رسالتنا :
 ان ردنا على التحبيط والتيئييس يتوافق مع ايماننا الثابت بثوابتنا وبحتمية انتصارها وانتصارنا طال الزمن أم قصر . نقول لهم اننا نقتدي بالأنبياء وصبرهم وجلدهم وثباتهم ولذلك فاننا نقرأ حروف اليأس والدعوة للاقرار بالواقع بالقدر الذي تستحقه من التسخيف والاستهزاء بل وحتى الاحتقار.
  عاش العراق وعاشت مقاومته التي انتصرت والتي ستنتصر .
 عاشت فلسطين .
 عاشت الاحواز .
 عاشت الامة .
 المجد والخلود والتحقق الحتمي لرسالة أمتنا والله أكبر.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018