سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أسد لبنان ... فلسطين جرح الأمّة النّازف.





ما من حقبةٍ تاريخيةٍ إلا فيها محطّةٌ بارزة، فإن المقاومة لا تهدأ والنّضال لا يتوقّف . 

حجارة الأطفال وأجسام الشّباب،  دموع الثّكالى وزغاريد أخوات الأسرى وصلابة وعناد الشّيوخ كلّها تتوانى عن مواجهة الآلة العسكريّة الصّهيونيّة المتطوّرة الضّخمة دون خوفٍ ولا تردّد .
ظنّ البعض من القوى والفصائل الفلسطينيّة أنّ الحوار والتّفاوض ينهي الصراع مع العدوّ بعد اليأس من الأنظمة العربية الرّسميّة وبعد مبادرات التسوية ومحاولات التّطبيع الّتي قامت بها عدّة دولٍ عربيّة مع العدوّ فكانت النّتجة ألتّخلّي عن اللاءات الثّلاث إلى قرار 242 . وبعده توالت القرارات الدّوليّة حتى جاءت المبادرة العربية التي تسلّم أكثر من 60 بالمئة من أرض فلسطين حتى حدود 1967 .
ورغم ذلك وبعد استهداف النّظام الوطني في العراق وانهيار الدّول التي يمكن الإعتماد عليها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وتخاذل العالم الغربي وانحيازه إلى جانب الكيان الغاصب الّذي إزداد تبجحه وجبروته وبدأ بتهويد حتى المقدسات وقضم الأراضي وهدم البيوت لكلّ الفلسطينيين بعد تهجير أصحابها.. .
تدخلت القوى الإقليمية لتكسب دوراً أو زعامةً لها في الشّرق الأوسط وأرادت أن تدخل إلى قلوب العرب وعقولهم من بوّابة فلسطين باعتبارها القضيّة المركزيّة ورمز النّضال ومحرّك الحسّ القومي العربي فتولّت دعم بعض التّنظيمات بعد أن تخلّت عنها الأنظمة العربيّة الّتي كانت تدعمها وأصبحت كلّ دولةٍ من الدّول الإقليمية تقوّي هذا وتضعف ذاك بحسب مصالحها وتحالفاتها وبسبب حدّة التّنافس بين المتصارعين على التّزعم إنعكس ذلك على العلاقات بين التّنظيمات وانفصلت غزّة عن الضّفّة الغربيّة ممّا ساهم في إضعاف الموقف الفلسطيني أمام العربدة الإسرائيليّة والتّخاذل العربي والتّواطؤ الدّولي.
كلّ الشّرفاء من الوطنيين والتّقدّميين والعروبيين خلال لقاءاتهم و مؤتمراتهم و ندواتهم ومهرجاناتهم دعوا وما زالوا يدعون إلى المصالحة ووحدة الصّف الفلسطيني لمواجهة الهجمة الصّهيونيّة الشّرسة إن كان على غزّة أو رام الله أو تهويد القدس .
حتى تحقّقت أخيرا،ً فالأخبار المنقولة من الأرض المحتلّة تفيد بحلّ حكومة غزة وعودة السلطة الفلسطينية لممارسة مهامها هناك وهذا أقوى سلاحٍ يستخدم في وجه العدوّ الذي أثبتت حربه في لبنان وغزّة أنّه كيانٌ هشٌّ رغم كلّ أسلحته المتطوّرة .
فإذا كان إضراب الأسرى عن الطّعام في السّجون وصمود العزّل من السلاح  بأجسامهم في محيط الأقصى أجبر الكيان الصهيوني على الرّضوخ لمطالبهم فما بالك إن توحّد الشّعب كلّه ؟ 
فلسطين ...  يا مهد الرّسل ومسرى الأنبياء يا مهبط الدّيانات فيك السلام من القيامة والأقصى' منك السّلام بغصن الزّيتون ولك السلام بعطر اللّيمون وعليك السلام حتى يبعثون.
الله أكبر عاشت فلسطين من البحر إلى النّهر.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018