سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كاظم عبد الحسين عباس : اجتثاث (السنة) حقيقة من حقائق احتلال العراق وهدف ايراني معتق

                     

   موضوع(أجتثاث السنة ) هو أحد اهم أهداف ما يسمى ب (التحالف الوطني) الذي يضم الاحزاب الايرانية وميليشياتها منذ تأسست وحين مارست الأرهاب لعقود من الزمن وحين تجييشت وتعسكرت وقاتلت مع ايران ضد العراق في قادسية العرب الثانية ،قادسية صدام المجيدة ، وفي عملية اصطفافهم مع اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني في ما يسمى كذبا  بالمعارضة لتثبت لهذه الدول انها الاقرب لها ولعقيدتها الامبريالية الصهيونية وأكثر خدمة لها  حتى من بعض السياسيين والحكام العرب المنخرطين تحت خيمة السياسة والاهداف الامبريالية الصهيونية وخلقت ما يعرف بالغطاء السياسي المدني لخطط غزو العراق بذريعة انهم عراقيون  يتعرضون لظلم ودكتاتورية النظام الوطني المزعومة وما هم  بعراقيون بل ادوات قذرة في تسويغات الغزاة . 
 لقد تخلى زعماء (المجلس الاسلامي الاعلى) الطبطبائي وحزب الدعوة عن  شرفهم ودينهم ومذهبهم لامريكا والصهيونية لتحقيق هدف الوصول الى السلطة لتحقيق ماربهم ومارب ايران وأهمها :
 أجتثاث الاديان والمذاهب المختلفة في العراق وتحويل العراق الى دولة صفوية المذهب مجوسية الديانة كسروية التشكيل وما يبقى من هياكل واهنة ومستضعفة من هذا الطيف فيترك حيا لاغراض سياسية تخدم ايران واعوانها وليس حبا به ومن الطبيعي ان يكون العدو (العقائدي للتشييع الصفوي )وهم ابناء العراق من (العرب اهل السنة ) هم الهدف المرجح الاول والأهم في عملية التصفية المذهبية التي بدأوها من اسبوع الاحتلال الاول وتمثلت بالاستيلاء على مساجد وجوامع (السنة ) في محافظات جنوب بغداد وتهجيرهم من تلك المحافظات بالتهديد والاعتقال المتواصل والمضايقات الحياتية كما حصل في كربلاء والنجف والبصرة وغيرها .
 الثاني هو السيطرة على خزائن العراق ونهبها وتوظيفها في خدمة مشروع الاحتلال القومي الايراني الفارسي المغلف زورا بغلاف الاسلام والتشييع .
   ان مراجعة بحثية علمية للسياسة التي اتبعها سياسو ايران عبر سلطتهم بعد الغزو يستطيع ان يمييز مستويين من هذه السياسة الاجرامية :
  الاول : في بغداد وجنوبها وتتسم بالوضوح التام بفكرة توحيد المذهب  كبديل لوحدة الوطن وتكفير وتجريم الاديان والمذاهب الاخرى وخاصة (اهل السنة ).
الثاني: ويتمثل بسياسة تتسم بالمكر والخداع لاحتواء الاطراف السياسية غير الصفوية لتطويعها  ووضعها تدريجيا امام خيارين هما اما التحول الى المنهج الصفوي او الاسقاط والتجريم والتخوين . اقتضت هذه السياسة قبول الامتداد الزمني للخطة واستخدام المليشيات لتاثيث الساحة بالقتل والاعتقال والتهجير والنزوح واستخدام ما يسمى بارهاب القاعدة بطرق خبيثة وملتويةلتأمين زيادة وتعميق الصلة التخادمية لامريكا والغرب التي تزيد من تبيض وجوه الصفويين وتكليح الاخرين وتجريمهم  كما حصل في تجنيد داعش . وقد لعب حزب الدعوة ومرجعيتة بشخص نوري العجمي والفارسي علي السسيستاني ادوارا  خطيرة في هذا الاتجاه وحيثياته. 
  ان الاجتثاث الذي يتحدث عنه البعض بروح السخرية هو في الواقع حقيقي ومتداخل مع اجتثاث البعث الذي يروج الصفويين انه حزب (طائفي سني ) في واحدة من اخطر مداخلهم السياسية والطائفية الاجرامية . وان اللغة الساخرة المريرة التي يستخدمها البعض في محاولاتهم التملص من الاجتثاث المذهبي الذي وافقوا عليه  وهم من سقط فريسة وصار حمارا يمتطيه الصفويون سواءا كان علمانيا او طائفي غير صفوي انما هي تعبير عن الفشل والجزع من مسارات العملية السياسية التي حاولوا منحها سمات الديمقراطية والتعددية اما كذبا او انخداعا . فحيدر الملا وامثاله مثلا هم من حمالات حطب ونار المجوسية التي غزت العراق  ولن يتفعهم هذا التملص البذيئ ولا محاولات طرح عبارات توحي بالاندهاش والمرارة فهم يعرفون منذ مؤتمر لندن وما قبله ان صفويوا ايران سيعملون على تفريس وصفونة العراق وان طبيعتهم المنبطحة تحت كرش اميركا ستكون عونا لهم في ذبح عروبة العراق فضلا عن استفادتهم من تداعيات عداء بعض العرب للعراق والذي ركب موجته من يقود حيدر الملا ومن معه . 
   الاجتثاث الذي عبر عنه المشروع الساخر للبهلوان حيدر الملا هو من حقائق وسمات ومنتجات الاحتلال وهو براز داعش ومحصلة لقبول الاجتثاث والاقصاء السياسي وهو مجرد تعبير اخر للتغيير الديموغرافي الذي يقوده هادي العامري تحت اشراف سليماني وبتوجيه مباشر من خامنئي.
ليعلم من لا يعلم ان ما يروج حول (اجتثاث البعث او اجتثاث السنة) هو الصورة الظاهرة والتي حقيقتها اجتثاث عرب العراق . وهذا هو هدف ايران من خلال منهجها في معاداة العروبة والعرب ويشمل هذا مستقبلا حتى ( الشيعة العرب) في العراق . وهذا هو المنهج الباطني الذي تتصف به ايران ومن يحكمها .
فهل يدرك كل عراقي عربي من كل الاديان والمذاهب هذه الحقيقة قبل فوات الاوان وتحقق ايران هدفها بجعل كل  عراقي  عربي خادم لهم وقد عبروا عن ذلك في زيارة أربعينية سيد شهداء شباب اهل الجنه عليه السلام عندما استاجروا شباب من العاطلين ليقوموا بتنظيف ومسح احذية الفرس من الزوار والذين حقيقتهم ضباط من (الحرس الثوري الايراني) الذين قاتلوا العراقيين في قادسية العرب الث انية وانهزموا بتلك المعارك وأرادوا التشفي بهذه الممارسات القذرة هي ومن خطط لتنفيذها من عملاء ايران .

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018