سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أبو محمد عبد الرحمن : الموصل المنكوبة واهلها المحاصرين والنازحين بين كماشة الحشد وطاحون داعش.



....قالت منظمة الهجرة الدولية إن عدد النازحين بلغ أكثر ٨٢ ألف شخص، ممن نزحوا من مدينة الموصل، و آلاف آخرون من منطقة الحمدانية، إضافة إلى النازحين من تلعفر وأماكن أخرى والعدد مرشح الى ازدياد في ظل المعارك الجارية.
حيث لجأ نحو ثلاثة أرباع الأسر النازحة إلى المخيمات، والربع المتبقي للعيش في المجتمعات المضيفة.
ناهيك عن وضع الأهالي المأساوي في ظل انعدام الكهرباء ومياه الشفة بعد تعرضهما لقصف مركز واختفاء السلع والمواد الغذائية نتيجة الحصار الشديد الثنائي الأبعاد كفكي كماشة (داعش) من جهة ويقابلها(الحشد الصفوي) من الجهة الأخرى


ولأن خيانة الأوطان بنظر الطرفان ليست كفرا بل هو الإيمان بعينه !!!. 
ووفق هذا المنطق الذي هو نهج ومبادئ العملاء، نغول اميركا وايران، الحكام المغتصبين للسلطة في العراق.

هؤلاء الخونة كانت الاولوية لهم   ان قدموا   خيانة الوطن على مسؤوليتهم الدستورية في حماية حدود هذا الوطن !!! 

وكان (حصان داعش) الارهابي نتاج عمالتهم واختراقا للمدن الثائرة ومنها  المدينة التاريخية في العراق مدينة الموصل الحدباء.

لذا فإن ما يشهده العراق  هو نتاج ذلك العقل الشرير الذي لم ينظر إلى مفهوم الوطن بما يتطلبه من شروط قداسة بل ابتذله وأضر به ورمى بكل ثقله من أجل أن يمحوه من الذاكرة الجمعية.

 فهم اصلاً لا يؤمنوا بالعراقية أساسا للمواطنة. 
الوطن والمواطنة بنظرهم مفاهيم  مستوردة من الغرب الكافر !!!

والموصل التي تتعرض في هذه الأيام، لهجمة ضارية أو لنقل إنها عملية تدمير ممنهجة في وضح النهار،  وأمام الملأ، وسط ما يشبه الرضى، أو غض الطرف على الأقل، وصمت عالمي تام. 
والحقيقة أن ما يجري في الموصل ،  يشير إلى رؤية افتراضية تؤكد أن الأوضاع تسير نحو مزيد من التصعيد ، وأن المنطقة سائرة نحو التقسيم ، والتي سيرسم لها (سايكس بيكو) جديد لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ . لتحقيق اهداف من احتلوا العراق او ساهموا باحتلاله . لكي يبقى العراق ضعيفا بل مهمشا من قوة الامة العربية . 

وفي آخر المطاف ما الذي سوف يحصل في مدينة الموصل بعد استباحتها وتدميرها؟ 
أي طرف سيكون الرابح الرئيس في ذلك؟ أمريكا، تركيا، العراق والكرد،داعش أم النظام الإيراني؟ 

الاجابة الصحيحة واليقينية حول هذه الأسئلة  يجب تركها للعراقيين أنفسهم، لأنهم هم من يقررون مصيرهم لا غيرهم. ولو اتخذ العراقيون تجارب السنين الأخيرة من التاريخ السياسي لبلدهم بعد الغزو والاحتلال الاميركي الايراني ، قاعدة لاتخاذ قرارهم وتحديد مصيرهم في هذا المنعطف التاريخي، 
لا شك أنهم سيصلون إلى المحصلة التي هي الطريق السليم والصحيح الوحيد، وهو مواجهة النظام وخططه للاستحواذ على العراق وانتشال بلادهم من براثن هذا النظام ومحاكمة الموالين له من العراقيين الذين ارتموا في احضان الخيانة والعمالة .



أبو محمد عبد الرحمن.
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018