سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

د. نزار السامرائي : عقدة خميني وناصر إبليس

                        
د. نزار السامرائي
لخميني عقدة مستحكمة لا حل لها  فهو لا يطيق رؤية الشباب مع آبائهم ويعيشون حياتهم بصورة طبيعية بين عائلاتهم،  والسبب أن ابنه مصطفى قتلته السافاك الإيرانية زمن الشاه وهو في قوة شبابه وما كان يفترض أن يقدمه لأبيه،  ولكن ثمرته انقطعت قبل أن تنضج وماجت في صدر الأب كل أسباب الحقد على الشاه ولكنه لم يتمكن من حصر حقده في القاتل فقط بل وسع من أحقاده التي لو توزعت على البحار والمحيطات لأصابتها بالنجاسة، فقد بقي ولده الآخر أحمد وهو زبدة الغباء والبلاهة، لم يستطع إعادة مصطفى للحياة، ولم يتمكن من زرع دماغ بديل في رأس ابنه الآخر، فاختار قتل كل الشباب كي لا يشعر بالفراغ الذي يؤرق ليله ويسوّد نهاره، فذهب بإرادة وتصميم غبيين إلى العدوان على العراق، فكانت حرب الثماني سنوات "القادسية الثانية" إذ التقت فيها كل أحفاد التاريخ الأسود لبلاد فارس في أرض العرب مع ما اختزنته أحفاد الحاضر، هذه الحرب التي كسر العراقيون فيها أنف إيران وعمودها الفقري سياسيا واقتصاديا وعسكريا وما تبقى لها من غطرسة جوفاء موروثة من الإمبراطورية الساسانية وزمن الشاه، حتى تجرع خميني الأب كأس السم ومات كمدا بعد أن أرغمه عراق صدام حسين على الموافقة على قرار مجلس الأمن 598 صاغرا ذليلا، وبعد أن وصلت إيران إلى حافة الإنهيار التام.

أما حسن ناصر الشيطان فقد فقد ابنه في ملهى ليلي ماجن وزعم أنه قتل في مواجهة مع إسرائيل، ولأنه لا يستطيع إعادته إلى الحياة وجد أن قدرته على رؤية الشباب خصوصا والأبناء عموما بين عائلاتهم تم تصفيرها تماما بعد تلك الليلة الماجنة لابنه الذي صدر قرار من حزب الشيطان بوصفه "شهيدا" وتم التعامل مع الأمر كما أراد ناصر إبليس، ولكن نزعة الخميني سيد عبد الشيطان في التخلص من الشباب بأقصر الطرق بعد تخديرهم بشعارات عن شهادة الحسين رضي الله عنه، وبعد منحهم شهادات مصدقة من المومياء الغائب بأنهم شهداء كي يتدافعوا بحثا عن الحور العين ويتخلصوا من بؤسهم في مدن الجنوب اللبناني وضاحية بيرت الجنوبية.
علم النفس يرد سلوك الأفراد إلى عقد من عوالم لم يعد بالإمكان تغيير مساراتها أو التحكم بها.
ومن هنا نشبت الحرب العراقية الإيرانية لعقدة خمينية.
ومن هنا ظل ناصر إبليس يبحث عن حرب مقدسة يجعل من الشباب وقودها فلم يجد غير حماية "قبر زينب"  وهو قبر مزعوم لا أصل له ولا دليل على وجوده فعلا، ولكن نزعة حوزة قم والحوزات الأخرى في البحث عن أي شيء يمكن تكريس قوته بضراوة الذهب اللامع تحت أشعة الشمس فيجلب الأنظار ويبهر الأبصار حتى يصدق البسطاء أنه شيء مقدس وبالتالي يجدون أنفسهم مدفوعين بقوة الفتوى السياسية الدينية والمنفعة المادية ونزعة الثأر والانتقام من عدو وهمي لا وجود له إلا في أخيلة المعممين المصابين بكل أمراض العصر وسائر العصور مدفوعين للقتال والموت ولا يعرفون أن مصيرهم إلى جهنم وبئس المصير..

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018