ينفطر القلب وينهمر الدمع حزنا على فقدان رفيق درب خاض المعارك مؤمنا برسالة أمته
الخالدة. محاربا للباطل، ناصر للحق ضد الظلم،
إن كان في معارك شعبنا الفلسطيني أو معارك امتنا العربية على الجبهة الشرقية.
عرفته كفر حمام وكفر شوبا والهبارية مقاتلا وقائدا في مواجهة العدوان الصهيوني ، كما
عرفته الفاو والبصرة والاهوار مدافعا عن الحدود الشرقية للوطن العربي
كان مثالا للتضحية والفداء ساهرا على حدود فلسطين متطلعا
للعودة إلى ربوعها وان تكتحل عيناه برؤية شوارع بيت لحم التي ولد وتربى فيها ينظر إلى
فلسطين مستعيدا في ذاكرته القدس مسرى نبينا محمد وقيامة سيدنا المسيح
وإذا كان القدر حكم على أن لا تحقق أمنياته في العودة فان رفاق دربه يرفعون صورته في
كل أنحاء فلسطين يتخذون منه قدوة ومن مسيرته نبراسا ومن تضحياته مثالا
تسير على هديها الأجيال على طريق تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
رحمك الله يا أبو عرب يا رفيق الدرب وأسكنك فسيح جناته
وإننا على المسيرة لماضون
ركاد سالم
عضو القيادة القومية
أمين عام جبهة التحرير العربية