سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رامي عابدون: خصوصية التحديات القومية (2)


ﻟﻘﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ .. ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻲ .. ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻲ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :  ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ .. ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ .. ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ .
■ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ : ﺇﻥ ﺗﺠﺰﺋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﻟﻠﻤﺒﺪﺃ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ‏( ﻓﺮﻕ ﺗﺴﺪ ‏) ، ﻓﺎﻷﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃُﺭﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻣﻤﺎً ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﻭﻳﺆﺟﺞ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻸﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ . ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ . ﻓﺎﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﺃُﺭﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺗﺠﺰﺋﺔ ﺃﺑﺪﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻤﻴﻘﻬﺎ ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.. ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ . ﻓﺼﺎﺭ ﻟﻠﺘﺠﺰﺋﺔ ﺃﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﻭﻣﻔﻜﺮﻭﻫﺎ ﻭﺃﺩﺑﺎﺅﻫﺎ ... ﺇﻟﺦ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻟﻤﺤﻮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻃﺒﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺠﺰﺃ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺴﻤﺖ ﺇﻟﻰ ‏( 22 ‏) ﺩﻭﻟﺔ، ﺃﻱ ‏(22‏) ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻋﺮﺑﻴﺎً ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻧﺸﻴﺪﻩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ... ﺇﻟﺦ . ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺖ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻛﻤﺎ ﺧﻄﻄﻮﺍ ويحاولو تفتيت عراﻕ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﻴﺚ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻛﻞ ﺧﻄﻄﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ .
■ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ : ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﺨﻠﻔﺎً ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ... ﺇﻟﺦ . ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻴﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻳﻤﺘﺪ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺮ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺁﺧﺮ، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﺨﻠﻒ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ‏( ﺗﺨﻠﻔًﺎ ﺑﺪﺍﺋﻴﺎً ‏) ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺗﺨﻠﻔﺎً ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺨﻠﻒ ﻣﻤﻴﺰ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺰﺍﻳﺎﻩ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻛﺎﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺪﻩ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﺎﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻪ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﻭﻇﺮﻭﻓﻪ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ .
■  ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ: ﺇﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﻭﺍﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻟﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺰﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﻌﺮﺵ، ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﺭﺳﺨﺖ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺗﺜﺮﻯ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺩﺣﺔ . ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻧﻤﺖ ﻭﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ . ﻟﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻧﻔﻄﻴﺔ ﺛﺮﻳﺔ ﺟﺪﺍً، ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺪﻗﻌﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ 50 ٪ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺮ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺁﺧﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻋﻘﻼﻧﻲ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺄﺧﺬ ﻟﻮﻧﻪ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻷﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﺤﺘﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻃﻼﻗﺎً ﻋﺰﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻐﺬﻱ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻭﺿﻤﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﺑﺈﻟﺤﺎﺡ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﻋﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻟﺼﺎﻟﺢ أمتنا العربية.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018