في العراق
شعب عربي
ويتآخى مع مسميات عرقية منذ الأزل
في العراق شعب مسلم ويتآخى مع أديان ومذاهب أخرى منذ الأزل ..
في العراق قبائل ... الجبور سنة وشيعة
عزة سنة وشيعة
العبيد سنة وشيعة
دليم سنة وشيعة
زبيد سنة وشيعة
وهكذا تطول القائمة لنصل إلى النتيجة: الطائفية في العراق الآن طفح جلدي ناتج عن ممارسات سلطة الاحتلال وميليشياتها وأحزابها. وهذه هي الحقيقة التي لا تعلوها حقيقة .
في العراق أحزاب قومية تتسيد الساحة الشعبية وهي أحزاب مؤمنة عابرة للمذهبية
بامتياز مثلما هي نافذة في الكيان الشعبي شاء من شاء وجحد من جحد. وفي العراق أحزاب شيوعية غير طائفية وعندها مساحات تأثيرها في جنوب العراق ووسطه بشكل خاص. وعندنا في العراق فرق وتنظيمات إسلامية عابرة للطائفية بجدارة وقوة وعميق إيمان .
الطائفية التي وصفناها طفح هي نتاج الهزات العنيفة والارتجاجات المختلفة العميقة الناتجة عن فعل الغزو والاحتلال الذي أطلق يد الأحزاب الطائفية بأجنداتها وارتباطاتها المعروفة بالغزاة وبدولهم والأذرع العسكرية القذرة الممثلة لإرادة إرغام من يقدرون على إرغامه لتبني سياساتهم لتحقيق الهدف الاحتلالي ألا وهو تمزيق العراق وشعبه.
السياسات العدوانية المفروضة فد تفلح بدرجات متفاوتة لكن لأنها ليست أصيلة وعابثة ودخيلة فإن نجاحها لن يدوم وستجد ألف مطب وخندق تسقط به وتقبر..
إرادة الشعب العراقي العميقة تؤمن بالدين القيم وبالوطن ووحدة الشبكة الاجتماعية العريقة الأصيلة. ولذلك فإن هذه الإرادة هي التي تعيد الآن توازناتها الطبيعية وتغلب الارتجاج والنكسات التي سببها الغزو.
الطائفية جاهلية واعتداء على الدين قبل أن تكون عدوان على الوطن والشعب وشعبنا أسمى وارقى وأحكم من عبثها وإجرامها وعبوديتها لإيران ولأمريكا أو غيرها من الأجندات الأجنبية.
إرادة شعب العراق الأبي وقواه الخيرة ستقبر وتغلب هذا الطاعون.. وإلى مجافاته وتجنب عفنه وانحرافاته ندعو الجميع.
النصر للعراق ومقاومته الوطنية الباسلة