سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كلمة حزب طليعة لبنان العربي اﻻشتراكي في اللقاء التضامني مع فلسطينيي الداخل دعما لنضالهم في وجه مخططات التهويد والحرمان


- عرب الداخل بين مخططات التهويد ومقاومة الحرمان .
كلمة حزب طليعة لبنان العربي اﻻشتراكي في اللقاء التضامني مع فلسطينيي الداخل دعما لنضالهم في وجه مخططات التهويد والحرمان
- شيىء من فلسطين يقاوم الموت باﻹرادة ، على الرغم من مأساة اﻻحتﻻل القاسي الذي يكسر اﻵمال واﻻشواق الحية ، التي كلما رأيناها تنبت في عيون اﻻطفال كالزهر والنرجس والزيتون ، ركض المحتل إلى طمسها في محاولة قد تكون يائسة ﻷطفاء شعلة الحلم والحياة ، وهاهي حالة الخوف تظهر جليا أنه يسكن داخل رعب ينتظر من خﻻله ماﻻينتظره ، شيىء مافي الداخل ﻻيموت وﻻيفقد ألقه ، وﻻيصيبه الصدأ ، شيء ما يتخفى عميقا في عيون الناس أسمه إرادة الحياة ، وبذلك لم يتحول مع العقود الطوال جندي اﻻحتﻻل إلى شيء أليف في المشهد العام ، على الرغم من أن المولود الذي يفتح عينيه في ظل اﻻسﻻك والموانع والحواجز اﻻسمنتية الثقيلة ، يدرك أن الاحتﻻل مايزال هنا وليس مستعدا
للخروج إﻻبقوة مضاهية له ، فاﻻحتﻻل له طعم رائحة الحرائق والخيبات ، يواجه شعبنا الفلسطيني قدره القاسي ببلداته ومدنه وسكنه تتمدد بينها المستوطنات المختلفة التي تتسع وتكبر وتأكل من فلسطين الكثير أرضا وحرية وحلما . سياسة اﻻمر الواقع واستغﻻل الظروف منفذ الصهاينة اﻻوحد نحو مستقبل ﻻشيىء يضمنه إﻻالنار والنهب والتقتيل ، واﻻنهيار   العربي متمادي على المستويات كافة ، ومايبدوا للعيان عجزا صارحا يفقأ العين ليس سوى تفويض منحه العرب لهذه الشرنقة الغامضة والسديمية التي يطلق عليها أسم المجتمع الدولي ، المتردد في أتخاذ موقف حاسم حيال أستصدار قانون يعطي الدولة العبرية الحق في مصادرة أراضي فلسطينية ، إن هذه السياسة العنصرية اﻻقتﻻعية ، ليست خللا في الصهيونية بل هي جوهرها اﻻساس ، وفق مقولة أرض بﻻشعب لشعب بﻻأرض ، مشاريع التهويد وإقامة المستوطنات ومصادرة اﻻراضي وعدم اﻻعتراف بالقرى والعمل على إزالتها بإقرار القوانين الجائرة التي تسمح بمصادرتها واﻹمعان في سياسة اﻻفقار وقمع الهوية والتمييز والتهميش وعمليات اﻻستفراد في ظل رفض أبنائها لمفاهيم اﻻندماج وأستﻻب الهوية ، وأصرارهم على أستثمار كل الوسائل المشروعة لنعزيزها وكسر حاجز الخوف بحيث لم يبقى أمامهم إﻻاﻻصرار على صناعة اﻻمل والمكوث على أرضه . وهاهي المستوطنات تخترق اﻻراضي الفلسطينية لدرجة أصبح جليا أن مآل المشروع الصهيوني  صار واضحا وجازما بتحويل المدن الفلسطينية إلى كانتونات معزولة بعضها عن بعض بحيث يصبح من المستحيل التفكير بعدها في دولة بعد سرقة كل مقوماتها ، تلك هي وظيفة النهب اﻹستيطاني المشرعن بقوانين صهيونية ، تتحول في ظل الصمت الدولي والعربي إلى أداة قهرية لتمزيق أوصال النسيج الفلسطيني في ظل زمن التطرف والعبثية التي تتحكم بالعالم ، بحيث يدفع الفلسطيني دفعا للخروج والهجرة ، وثمة قرى فلسطينية عديدة داخل الخط اﻻخضر مهددة بالزوال وإقامة المستوطنات بديﻻ ، وﻻيمر يوم دون أستصدار قانون عنصري لفرض يهودية دولة الصهاينة ، بعد أن سعت منذ عقود إلى تشتيت التجمعات العربية وقطع أتصاﻻتها مع محيطيها ومحاولة أستيعابها ودمجها في مجتمعها ولكن على هامشه . أيامنا الصعبة أيها اﻻخوة والرفاق لهي الشاهد اليوم على المزيد من التخبط والشطط وشيوع السفاهة والتفاهة دليل عل سيرورة طويلة ومعقدة صنعتها شبكات وقوى تمددت وأخترقت وأبتذلت كل الساحات منذ الغزو الذي أستهدف العراق أﻻشم ، وأختﻻل التوازن في مواجهة العدوانية الصهيونية ، بات الرهان عل قوى الشعب وقدراته وعلى تبني أطر المواجهة بﻻ خوف فالموت قدرا والاستسﻻم ليس مآﻻ ، وﻻخيار لتخطي حاجز قاسي إﻻبالعمل الجاد والتفكير بالمستقبل بعيون مفتوحة على كل التوترات المحيطة ....
     رضوان ياسين

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018