بشار الجزار واستمرار الإنكار.
د. نزار السامرائي
لم يشهد التاريخ جزارا صفيقا مثل طالب الطب أو الطبيب خريج بريطانيا "الذي
يفترض به أن يكون في أعلى درجات الشعور الإنساني ووضع حد لآلام البشر وحتى الحيوان" مثل "الدكتور" بشار الأسد على مر الدهور التي مرت على أكثر الدول وحشية في التعامل مع بني آدم الذين كرمهم الله، فعادة أكثر القتلة وحشية انهم إن سمعوا أحدا يتحدث عما يرتكبه القتلة المأجورون من أفراد عصاباتهم أو أجهزتهم، أنهم يبادرون لإطلاق وعود بتشكيل لجان تحقيق في ما يصدر من تظلمات أو حتى ما يطلق من شائعات، إلا ابن قاتل عشرات الآلاف من أبناء حماة الذين لم تتوصل أجهزة القتل العلوية إلى معرفة عددهم لأن آخر شيء يرد على خاطر هؤلاء الوحوش التي ترتدي أحدث ما تنتجه دور الأزياء في باريس ويركبون أرقى ما تنتجه مصانع السيارات الألمانية أن بكترثوا لما يفعلون.
بشار يبدو أنه درس في بريطانيا كيف ينفي كل ما يقال في سلوكه المنحرف الشاذ إنسانيا وأخلاقيا وجنائيا وإلا ما معنى أن دوره انحصر في نفي كل تهمة عن جرائم إخوته في رضاعة حب القتل من أمهات اقسمن على انفسهن أن يخلدهن التاريخ بتربية الفائز الأول في سباق من يقتل وينتهك أكثر من منافسيه.
بشار الجزار عار على مهنة الطب الإنسانية بل عار على كل الذكور كي لا أقول على الرجال لأن الرجل عادة إن كان رجلا حقا لا بد أن يحمل صفات الشهامة والمروءة ولكن أين بشار من كل هذه القيم التي يبدو أنها لم تعرف طريقها إليه لأنه تربى في بيت حافظ ونفيسة.
لو أنه انسان على الأقل كان سيقول عندما يطرح عليه صحفي سؤالا عن حقيقة البراميل المتفجرة " ساحقق واعاقب من فعل ذلك" ولكنه مارس دور الأبله البليد ونفى فورا حصول مثل هذا الشيء بل سيصور أجهزته القمعية بأنها أكثر إنسانية من شرطة السويد وسويسرا.
لا بد أنه سينفي وقوع فظائع سجن صيدنايا وستصل صفاقته حد تكريم الجناة في ذلك السجن الذي اقتبس تقاليده من سجون إيران الولي الفقيه وخاصة سجن ايفين الرهيب وسجون مليشيا الحشد الطافي الحاقد في العراق وهم تلاميذ مخلصون لتقاليد سيدهم الذي عاش ومات في حسينية جمران بعد أن جرعه العراقيون بقيادة صدام حسين كأس السم ومرغ انوفهم في وحل الذل.
مطلوب من العالم أن يتجاوب مع دعوة فرنسا لعدم ترك بشار يفلت من العقاب بعد أن اذل الشعب السوري كما لم يحصل له عبر التاريخ، وأن يتصدى لمحاولات رجل الكي جي بي في إنقاذ رقبة تلميذه الأحمق من مفصلة الحق.
أجمل أطروحة لهذا المعتوه المسكون بحب القتل انه قال بأنه لن يترك منصبه إلا بعد أن يقرر كل سوري ذلك،
لا أدري هل يقصد الشعب الجديد الذي استورده من إيران والعراق وافغانستان؟
ربما يقصد ذلك تحديدا.