سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الرفيق ابو احمد : عادت الشعوبية تنشب أظفارها !!!


هذا ما نشهده من تكالب الشرق والغرب في محاولة لطمس الهويه العربيه .ظهر مصطلح الشعوبية في العراق وترعرع فيه  لانه كان ملتقى العنصر العربي الغالب بالعنصر الفارسي المغلوب . والشعوبية ( كراهية العرب ) هي حركة بدأت في النصف الثاني من القرن الاول الهtجري وبقيت مستترة طوال العصر الأموي حتى اذا نجح العباسيون في انشاء دولتهم واستخدموا الموالي ووظفوهم في المراكز إلهامه وأسندوا الى بعظهم مسؤلية الحكم وأطلقوا لهم الحرية  أحسوا بذواتهم وتسلطت عليهم النزعة القوميه فقويت حركة الشعوبية بينهم وتصاعد خطرها اذ تحولت الى ما يشبه المنظمات التي كان يشرف عليها ويخطط لها ويتعهدها ويساعدها العديد من الوزراء والاُدباء والكتاب والشعراء من الموالي الفرس . ولم تشع الشعوبية بين الموالي والفرس فقط فقد امتدت الى سائر الامم التي أذعنت للعرب كالنبط والزط من أهل السند والزنج كما يصور ذلك الجاحظ في رسالته . ولكن شيوع الشعوبية بين الامم الاخرى لا يقلل من الدور الكبير الذي لعبه الموالي الفرس فيها فهم أصل الداء
وموطن البلاء اذ كانوا اكثر من غيرهم عددا وقوه وتولوا المناصب الرفيعة في الدولة العباسية مما هيأ لهم ان يذكوا تلك الحركه وينفثوا سمومها . وليس من شك في ان مراجعة الباحثين للاسباب التي تعود اليها حركة الشعوبية وتقويمهم لها في ضوء الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للدولة الأموية ينتهي بالقول بان تلك الحركه كانت في حقيقتها تعبيرا عن كره الفرس للعرب وفي مظهرها تذمرا من السلطان . ولو صح ان الموالي كانوا متضجرين من ظيم وقع عليهم واستبداد أجحف بهم في ظل الدولة الأموية وبانهم كانوا يبتغون المساواة والعدل لوجب ان يتلاشى تضجرهم وقلقهم وينتهي تذمرهم وضيقهم بعد قيام الدولة العباسية التي أنصفتهم وسوّت بينهم وبين العرب وفتحت لهم الأبواب الى الادارة والوزارة والجيش وأصبح لهم صوت مسموع ونفوذ شاسع في البلاط العباسي ولكن العكس هو الذي حدث اذ شرع زعمائهم من أهل الرئاسه والسياسة بالدفع الى تنامي شعورهم القومي تناميا عظيما حتى تفاقم شره ، فإذا هم تزداد معاداتهم للعرب وتشتد مناوأتهم لهم حتى اخذوا يجهرون بها جَهْرًا بعد ان كانوا يطوونها ويتكتمون عليها في العصر الأموي . ولعل الدعوة  التي نادى بها ابو مسلم الخراساني في خراسان وسطوة البرامكة خير مثال على ما ذهبنا اليه

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018