نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
العراق أرض مباركة اختصها الله بتاريخ انساني حافل بالرسالات السماوية والحضارات الإنسانية المتعاقبة، وأمة تفاعلت مع محتواها وعبرت عن فحواها وتفانت لنشر كنوز معرفتها لتعم أرجاء المعمورة قاطبة منذ أن دونت البشرية تاريخها وحتى قبل أن يعلن التاريخ عن نفسه ....
الحضارة والرجولة سمتان ندر اجتماعهما معا في شعب وفي آن واحد، فما بالك وقد اجتمعا بل وكانا عنوان للإنسان العراقي الأصيل .
الانسان العراقي مواطن حر وهو حفيد سلالة مكللا بمجد الانتصارات على كل احتلال دنس أرض العراق وحاول استرقاق شعبه ونشر سمومه وأضاليله تمهيدا لغزوه فكريا وعقائديا.
وحديثاً فإن العراقي اليوم كما بالأمس البعيد ما زال هو هو، يقاوم الاحتلال والبغي كل يوم وفي كافة محافظات العراق، وليس كما يصوره الإعلام المعادي الذي يحاول قلب وطمس الحقائق لتبرير سيطرته وهيمنته والقول بأن العراق استعاد حريته ومارس ديمقراطيته بفضل تحالف أميركا وإيران اللذين دمرا البشر والحجر وأعادوا العراق مئات السنين إلى الوراء، ولجأت الأخيرة لفرض عادات و تقاليد وبدع ما أنزل الله بها من سلطان بغية إثارة النعرات الطائفية والفتك بالنسيج الاجتماعي والقضم الديموغرافي ودك البوابة الشرقية وإظهار العرب بلبوس التخلف والجهل والهمجية خدمة لأهداف إيران التي باتت معلنة وغير خافية على أحد في استرجاع امبراطوريتها التوسعية الاستعمارية الظالمة .
لقد أدرك العراقيون في بدايات الاحتلال، حقيقة تدمير وطنهم الممنهج منذ عدوان إيران وحربها المفروضة وهزيمتها وتجرع وليها الفقيه للسم، و مرورا بالحصار الدولي الغاشم ودور حزب الدعوة الفارسي في استغلال انشغال العراق بالحروب المفروضة عليه وتحريك خلاياه المخربة لتمارس القتل والتخريب والإرهاب.
كل هذا كان واضحا لما يحاك للعراق القوي المقتدر وحكمه الوطني الصادق والمخلص لمبادئه والتي تجلت في العز والقوة والانجازات العظيمة، والحضور العربي والإقليمي والدولي، وتفانيه في العمل على تحقيق الوحدة العربية وإعلاء كلمة العرب .
تحية لقيادة البعث المجاهدة والمرابطة والعقلانية في رصد حركة الواقع والمتغيرات الدولية والإقليمية في توجهاتها وتوجيهاتها وتصريحاتها وبياناتها .
تحية للأمين المؤتمن المعتز بالله شيخ المجاهدين الرفيق القائد المناضل عزة ابراهيم ولرفاقه أعضاء القيادة القومية النشامى .
تحية للرفاق الأسرى والمعتقلين في كافة سجون البغي والعدوان .
تحية للأكرم منا جميعا وفي طليعتهم شهيد الأضحى الرئيس القائد صدام حسين رحمهم الله جميعا .