بسم الله الرحمن الرحيم
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
شكراً لتكليفي بهذا الشرف العظيم....لقد قضي على أمتنا أن تدفع ثمنا باهظا، لكي تدرك ، وبعد أن تساقطت ذرائع الغزو الأمريكي للعراق ، واحدة .. واحدة ، وأن تتكشف دفعة واحدة الأخطار التي تتهدد الخليج العربي ، من قبل الأطماع والتوسعية الايرانية ،
وتتهدد الأمة العربية ، وقضيتها المركزية في فلسطين ، لكي تدرك حجم وثقل المسؤولية التي ظل ينهض بها عراق الشهيد صدام حسين ، عليه رحمة الله، في التنبيه لكل تلك المهددات والمخاطر والتصدي لها بكل بطولة وفدائية لقد بدا واضحا أن غزو العراق ،وتقويض نظامه القومي التقدمي ، لم يكن غير خطوة لإستكمال الهيمنة الإمبريالية الصهيونية على المنطقة ، في إطار ما يسمى بشرق أوسط جديد، وفي خرائط جديدة للمنطقة يكون للكيان الصهيوني الغاصب، اليد العليا في تحديد مصائرها.وهو مانشهده الآن من تحول المنطقة لساحة واسعة للحروب المتعددة ، تستنزف طاقاتها وتهدر مواردها ، وتضعفها في نهاية المطاف ،في مواجهة العدو التاريخي للأمة العربية ممثلا في الكيان الصهيوني الغاصب ، كما هو الحال الآن في سوريا.إن إستحضار ذكرى إستشهاد الرفيق القائد صدام حسين عليه رحمة الله ، ضمن هذه الظروف الحرجة التي تواجهها الأمة ، وبما تنطوي عليه من تحديات ، هو إستشعار للمسؤولية التاريخية بدلالة تلك الأخطار والمهددات وما تقتضية من مستوى من المواجهة من قبل طليعة أمة ، تضع رسالتها في مستوى الموت أو الحياة ، وتقبل بالموت فداء للأمة ورسالتها ، ذلك الموقف الذي جسده الرفيق الشهيد ، رحمه الله .
وأنه ليشرفني ورفاقي وجماهير حزبنا في السودان ، أن يتم إختياري لرئاسة اللجنة التحضيرية الدولية لإحياء ذكرى شهيد الحج الأكبر ، لما في ذلك من تقدير عظيم لحزبنا ومثابرته في النضال على خطى الشهيد ، بصلابة ، ضد الامبريالية الأمريكية والصهيونية وحلفائهما المحليين، وأنني لشاكر وممنون للقائمين على أمر المبادرة . وفقنا الله واياهم لخدمة شعبنا وأمتنا على طريق الحرية والوحدة والتقدم.
الخرطوم 4 أكتوبر 2017