نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
لقد عرضتم لنا اول امس من قناتكم الغراء الفلوجة لقطات عن مدرسة المدينة المنورة في مدينة الزبيدية في محافظة واسط وكانت مأساوية حيث الطلاب يفترشون الأرض وذلك بسبب الاهمال والفساد من القائمين على الامر في المحافظة وهم بعيدين عن حاجة المواطن وقريبين من الانتفاع الشخصي من المال الحرام والفساد الشائع .
وانا موظف سابق في محافظة واسط ومتقاعد حاليا تذكرت قصة حصلت عام 1994 سمعتها من نائب المحافظ السيد علي السعدون وعلى مدينة الزبيدية بالذات حيث كانت تعاني من عدم وجود جسر يربط مدينة الزبيدية بالعزيزية ولم يشيد هذا الجسر منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 رغم انه جسر حيوي ويسهل أمر الناس وحين علم السيد محافظ واسط طاهر الحبوش ان هناك جسر عائم في وزارة الاسكان والتعمير ذهب الى بغداد والتقى السيد وزير الاسكان ويومها كان السيد محمود ذياب الاحمد وطلب منه السيد المحافظ تخصيص الجسر الى مدينة الزبيدية .
اعتذر السيد الوزير من السيد المحافظ لكون الجسر مخصص الى قرية العوجة في محافظة صلاح الدين . لكن المحافظ شرح واقع الحال وضرورته واقنع السيد الوزير ان الزبيدية اهم بحاجتها وفعلا تم تخصيص الجسر العائم وخلال شهرين انجز وافتتح الجسر من قبل المحافظ طاهر الحبوش يومها خرجت الزبيدية عن بكرة ابيها وكنت ضمن الناس التي شاركت هذه البهجة .
وبعد شهرين تقريبا تقدم اهل العوجة بشكوى حرمانهم من الجسر موجه ضد الوزير والمحافظ الى السيد الرئيس الراحل صدام حسين حيث امر بأستدعاء الوزير والمحافظ ليستبين اسباب تحول التخصيص وحين حضورهم بينوا له الاسباب والحاجة وبعد ان استمع لكل التفاصيل قال الرئيس صدام :
انا اشكركم لامرين
الاول انكم قدرتم الحاجة والضرورة وذهبتم الى ما هو حق
الثاني هو كونكم الاثنان من محافظة صلاح الدين ولكنكم أثرتم ان يكون الجسر لمحافظة واسط وهذا دليل نكران الذات والعمل بما يرضي المبادئ .
هكذا يا استاذ انور كانت قيم المسؤولين وليس النهب والسلب واترك التعليق لك ايها النافذة النقية التي يشهد لك بها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.