سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أستاذ دكتور كاظم عبد الحسين عباس : أوطان تنتقي المواطن






هذه ليست بدعة نحن ابتدعناها ولا خرافة في جسد رواية من روايات أفلام هوليوود المثيرة. إنها الحقيقة التي لم يلتفت لها أحد من الباحثين والمحللين والمراقبين للمشهد العراقي والسوري بعد ظهور داعش والحشد السيستاني الصفوي بل
يسبق ذلك كل المقدمات التي انتهت إلى تشكيل  داعش والحشد من يوم (حررت) أميركا العراق وجاءت (بالأحرار) وسلطتهم على رقاب وحياة وثروات الأمة وسلمت السلطة للمليشيات الطائفية المجرمة. 
ما يحصل فعلياً على أرض العراق وسوريا يسميها البعض إبادة طائفية.
والبعض يسميها تغيير ديموغرافي أي تبديل السكان بسكان آخرين من المؤيدين للسلطة.  
حصل في ديالى العراقية وفي داريا السورية  
نموذجين لما سيأتي في تكريت وبغداد والفلوجة والموصل والبصرة 
بل لكل العراق وسوريا وما سيلحقهما في الخليج والاردن ولبنان 
ما يجري له وصف اخر 
أظن أنه أبلغ وأكثر دقة وصار من الضروري أن تسلط عليه الأضواء ويخرج إلى فضاءات الإعلام الواسعة.
ما يحصل هو:
انتقاء مواطنين على وفق مزاج الحكام وطرد المواطنين الذين لا يرغب الحكام بمواطنتهم من بيوتهم وديارهم..
نحن إزاء عهد جديد مبتكر بل وفي غاية الحداثة والمعاصرة ( (brand new
وهو من منتجات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتبناها وتروج لها الدول العظمى والكبرى..
وعلى العراقيين والسوريين الآن أن يدرسوا منهج ومزاج ومذهب الحكومة لينتموا إليه انتماءاً صميمياً وإلا فالمواطنين غير المرغوب بهم في وطنهم سيكون نصيبهم:
٤ إرهاب لا يشملها عفو لا عام ولا خاص.
وإذا قدر الله وجاءتنا حكومة بمذهب آخر مختلف ومعه مزاج مواطنة وتعريف آخر لها فتبدأ رحلة الانتقاء من جديد.
نحن في حقبة تجديد المواطنين.. في دول مبتكرة لم يشهد لها التاريخ مثيل مفصلة تفصيل على قياس الحكومات المولودة من رحم الاحتلال والغزو الأجنبي..
"وقولوا أمريكا ولندن ما تعرف تبتكر!!!!!"… لا بل أنها  تعرف.. حتى أنها تجاوزت حقب الابتكار الالكتروني الدقيق وصارت تبتكر دول ومواطنه ومواطنين.. قابلة للاستبدال حسب المذهب والعرق وتسوقها لنا للقضاء على عروبتنا وديننا وأوطاننا.

أستاذ دكتور كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام 

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018