سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أنيس الهمامي: عن العجب العجاب في حياة الأعراب..




* منظومة الجواسيس والعملاء في العراق، تستنجد بكلّ دوائر البغي والشّرّ وقوى الاستكبار للتّنكيل بالعراقيّين ولتمزيق العراق، فتستقدم الفارسيّ الحاقد المسكون بالثّارات، وتهلّل للأمريكان والصّهاينة في كلّ جرائمهم. ثمّ ويا للعار، تعانق أبشع مراتب الخسّة والهوان فتصدر قانونا يقضي بحظر حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في خطوة لتجريم الفعل المقاوم والثّقافة المقاومة القابضة على جمر الثّبات والوفاء والفداء والبطولة والذّود عن الأرض والعرض.

* النّظام المجرم الطّائفيّ العميل في دمشق، يستنجد بالفرس الصّفويّين وبالرّوس لدكّ شعبنا العربيّ في سوريّة دكّا دكّا، ولا يخجل من إبادة أهل الشّام بالبراميل المتفجّرة وضربهم بالغازات السّامّة، ويهجّر برعونته وإجرامه نصف الشّعب ويقتل ربع المليون منه..
ثمّ، ويا للمهزلة، يتبجّح بتقدّم ميدانيّ مغشوش وكاذب ويسوّقه إعلامه ومريدوه على أنّه فتح مبين.
* ميليشيّات الحوثيّ الإرهابيّة في اليمن، تفصح في كلّ مرّة عن خدمتها للأجندا الفارسيّة في اليمن تماما كما يفعل المجرم الطّائفيّ حسن نصر الله.. 
وتخرج إلينا أحزاب وجبهات بيافطات قومجيّة تغدق على معاول هدم اليمن وتخريبه مدحيّات لا تخطر ببال.
* نظام العمالة والانبطاح والتّخلّف في ليبيا ما بعد العدوان الأطلسيّ عليها، يستقدم الأمريكان ويستجديهم لمعاودة إرسال قاذفات حمم الموت لتتنهي تدمير ليبيا تماما، متذرّعين بمحاربة داعش..
والحال أنّ كلّ من يسمّون بثوّار ليبيا هم إرهابيّون معروفون لدى كلّ أجهزة استخبارات العالم، ولا أدلّ على خسّتهم من تذيّلهم للمجرم الصّهيونيّ برنارد هنري ليفي الذي عدّوه إماما محرّرا منقذا.
* نظام الإجرام في السّودان ينكّل بشعب السّودان ويواصل ضرب طوقه الحديديّ على كلّ مفاصل الحياة هناك، ويستمرّ في سياساته التي لم ينتج عنها سوى قضم دويلة الجنوب، فيقمع التّنظيمات السّياسيّة الثّوريّة المعارضة ويخصّها بشتّى صروف الاضطهاد والتّضييق والتّصفيات.
* أنظمة الخليج تترنّح يمينا وشمالا، فلا لامسنا صرامة وجدّية في أدائها وهي تعتزم صدّ التّغلغل الفارسيّ فيها وفي غيرها من الأقطار العربيّة، ولا هي عاملة على الرّقيّ بحياة شعوبها وتدشين عهد من الإصلاحات السّياسيّة والقانونيّة والاقتصاديّة تقيها هزّات شبيهة عرفتها بقيّة الأقطار.
* نظام المافيات والأصهار في تونس الذّبيحة، يشنّ حربا ضروسا لا هوادة فيها على الجماهير الشّعبيّة ويعمّق المآسي الاجتماعيّة المتفاقمة ويزيد من تفقير المواطنين ناهيك عن الانقلاب على الدّستور وضرب المؤسّسات.
كما يمعن في الخضوع للابتزازات المزدوجة من صناديق النّهب الدّوليّة خارجيّا، ومن عصابات رأس المال الفاسد محلّيا.
وفي ثنايا قتامة هذا المشهد، تصار القضايا العربيّة الحارقة في فلسطين السّليبة والأحواز العربيّة إلى غياهب النّسيان.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018