كيف للمراقب أن يستوعب فكرة أن هناك معمما يجمع بين الشيء وضده؟ على الأقل في ما هو معلن في الفضاء المفتوح؟
قربان بور هو ممثل لعلي خامنئي الولي الفقيه صاحب
السلطات التي كانت للنبي حصرا طالما ان الامام ما زال مصرا على عدم الظهور ليملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت جورا وظلما، والمرجع الأعلى لشيعة العالم اجمع علي السيستناني الذي يناصب ولاية الفقيه عداء أين منه العداء بين أنصار الحسين وأنصار يزيد، قربان هو ممثل في افغانستان لشركتين متنافستين على تسويق بضاعة واحدة.
لحد الآن الصورة لا تدعو إلى الدهشة، ولكن أن يكون هو نفسه في ذات الوقت ممثلا "للمرجع الأعلى للشيعة" في العالم الإيراني الجنسية والتفكير والذي رفض الجنسية العراقية عندما عرضت عليه بعد احتلال العراق، ولا أشك ابدا انه لا يفكر ولا يرى أحلامه إلا باللغة الفارسية الأم، ويطرح نفسه تيارا دينيا شيعيا لا يؤمن بولاية الفقيه هنا نكون أمام حالة تصادم في مكان ما من المشهد، فإما علي خامنئي يكذب بتبنيه لولاية الفقيه ويعتبر السيستاني مرجعه الأعلى وان الزعم بتبني خط ولاية الفقيه مجرد ركوب لقطار السلطة والزعامة في إيران والقفز منها إلى الإرجاء البعيدة.
أو أن علي السيستاني اصلا لا يعتبر نفسه المرجع الأعلى وإنما يسير وراء خامنئي في الصغيرة والكبيرة في أمور السياسة والفتوى واكتناز الأموال وشراء القصور في الآية الإنكليزي.
أو أن قربان بور ممثل يؤدي دورين في مسرحية تراجيدية على كوميدية "ملهاة زائد ماساة" فهو يؤمن في النهار بولاية الفقيه وينكرها ليلا كي يجمع بين منتجات كوكا كولا وبسبب كولا في وقت واحد.
ما آثار هذا الموضوع الفقهي على مستوى بحوث الخارج هو إلقاء السلطات الأفغانية القبض على قربان بور ممثل المتناقضين خامنئي وسيستاني قرب منزله في إقليم هرات الذي تسكنه أغلبية شيعية من الهزارة، بتهمة تجنيد مقاتلين أفغان للقتال في سوريا ضمن مليشيات "فاطميون"، وربما جيش يجمع بين مدرستين فقهية بهدف التقريب بينهما في ساحة الوغى بعد أن عجزت حوزات قم ومشهد وطهران والنجف عن التقريب المطلوب.
هناك مثل عراقي يقول "هذا مثل لقلق الكنيسة".
وقانا الله وإياكم شرور المتلونين الذين يتخذون التقية منهاجا وشرعة على خلاف ما أمر الله به ورسوله.