السقوط الحر لقيادات الحزب الاسلامي
د. أبو مصطفى الخالدي
عضو لجنة نبض العروبة المجاهدة
بعد احتلال العراق وحل دولته واجتثاث البعث وجلب حفنة جواسيس
كانوا يعتاشون على فتات موائد اعداء العراق، كانت ارضية العراق فارغة من اي تنظيم سياسي وجاءت قرارات حظر البعث واجتثاثه ليفرغ المحتل الساحة لجواسيسه الذين جلبهم معه ليشكلوا احزابا سياسية وعصابات اجرامية تنهش بجسد العراق وتبيعه لاعدائه بثمن بخس ومن هذه الاحزاب مايسمى " الحزب الاسلامي" وهو واجهة الاخوان المسلمين في العراق الذي وجد الأرض مهيئة له لاستغلال المد الطائفي الذي اشاعه المحتل ليعلن عن نفسه انه الممثل الشرعي "لسنة" العراق ، ويعتبر هذا الحزب من الخمسة الاساسيين الذين حظروا مؤتمر لندن ثم مؤتمر صلاح الدين وختموها باجتماع قاعدة الامام علي ، اي انه كان من المساهمين مساهمة فاعلة في التآمر على العراق وشعبه وساهم بفعالية مع العدو وحلفائه من اجل تدمير العراق ونهب ثرواته وتقتيل وتشريد ابنائه .
لا يختلف الحزب الاسلامي عن الاحزاب المتأسلمة الطائفية على العكس كان ومنذ الايام الاولى منافس لهم وبفعالية بكل قذاراتهم من قتل وتهجير ونهب المال العام ومسخ الهوية العراقية وايقاد نار الطائفية التي تعصف بالعراق ارضا وشعبا .
لكن الابرز في كل ذلك هو ولاؤهم غير المعلن لعدو العراق الازلي جار السوء "ايران" فمنذ تسنم السامرائي لرئاسة هذا الحزب نرى ان تواصلهم واتصالاتهم العلنية بايران فسجل السامرائي قبل الانتخابات الاخيرة زيارتين لايران بصحبة قيادات مهمه من حزبه وبعد الانتخابات وبروز نجم مايسمى الجيل الثاني من هذا الحزب وعلى رأسهم سليم الجبوري صاحب الشخصية المهزوزة والضعيفة الذي نصب على رأس المؤسسة التشريعية ، ظهر جليا للمراقبين ان كل قراراته وافعاله تنصب في صالح تمكين ايران من العراق وتكريس سيطرتها عبر تمريره وبدعم من حزبه جملة قرارات وقوانين .
لم يكتفي الحزب الاسلامي وقياداته بذلك بل اصبحت طهران قبلتهم التي يتباركون بها فبعد كل جريمة وفضيحة تنقذهم منها ايران نرى انهم ودون خجل يهرولون ليقدموا لها الشكر والامتنان ويشهدون لها بالعرفان على دعمها لهم و زيارة الفاسد والسارق سليم الجبوري الاخيرة خير شاهد على ذلك فبعد مسرحية احالته للقضاء وحصوله على اسرع براءة في العالم وبفضل دعم ايران له ودعمه في البقاء في منصبه الحالي لانها تجد فيه عبد مطيع هرول مسرعا شاكرا لايران على دعمها .
لم يعد خافيا على احد له عقل عمالة الحزب الاسلامي لايران ومشاركته الفاعلة في تدمير العراق ومؤسساته وسرقة امواله ، وليس لمتفيقه او مدافع عنهم ان يبرر ذلك بسيطرة ايران على مقدرات العراق وهم بذلك يستخدمون التقيه السياسية معها ليحصلوا على مكاسب ، ان مآل اليه حال العراق هم شركاء فاعلين فيه وايديهم وشرفهم ملطخه بدماء واموال العراقيين فهم لا يمثلون الا انفسهم المنحرفة واهل "السنه" والعراق منهم براء .
ومن ابرز افعال الحزب الاسلام وقياداته التي يمكن ذكر ابرزها ولا مجال لحصرها:
- مساهمته الفاعلة في التهيئة والتأمر لاحتلال العراق.
- كان ومازال معول من معاول الاحتلال في تدمير العراق وتمزيق وحدته.
- كان ومازال ممن يشيعون ويكرسون الفتن الطائفية .
- قيادته ساهمت بفعالية في اصدار الدستور المسخ المعمول به حاليا.
- قيادته ساهمت بفعالية لاصدار الاحتلال لقانون اجتثاث البعث وحل الاجهزة الامنية والجيش ووزارة الاعلام وقانون الاجتثاث صادر بتوقيع محسن عبدالحميد رئيس الحزب انذاك وموثق في جريدة الوقائع العراقية.
- كان الحزب طوق النجات للاحتلال في معركة الفلوجة الاولى والثانية ، حيث تأمروا على الفلوجة وأهلها وكانوا يوهمون الناس بواسطة سيطرتهم على المؤسسات والمساجد والمنظمات الانسانية وتمكينهم منها بواسطة دعم الاحتلال لهم.
- تأمرهم على انتفاضة الشعب في المحافظات الست التي ثارت ضد الحكم الصفوي والتفافهم على مطالبهم وتسطيحها ومساعدة الحكومة في القضاء على تلك الانتفاضة .
- سرقتهم للمال العام.
- احتكار حصة اهل السنة من التعينات حسب التوزيع الطائفي لحزبهم حصرا .
- اغتيال عدد من ضباط الجيش السابق والاجهزة الامنية واعضاء حزب البعث في المناطق الواقعة تحت نفوذهم.
- المتاجرة المفضوحة بمعانات "اهل السنة" التي هم مساهمين اساسيين فيها.
- المساهمة في شق صفوف الجماهير وخصوصا علماء الدين بانتاجهم لمؤسسات تابعه لهم ومحاربتهم لمن لا ينتمون لهم.