الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، اختار الوقوف مع العراق وامته العربية مع اندلاع الحرب الايرانية العراقية( 1980 – 1988 ) وأصطفت منظمة التحرير الفلسطينية الى جانب العراق وغالبية الدول العربية المساندة للعراق في مواجهة العدوان الايراني الصفوي ومع ايران الصفوية نظام النافق حافظ اسد .
منذ زهاء عشر سنوات تقريبا وايران تلعب دورا خسيسا في القضية الفلسطينية تخدم اسرائيل في معادلة الصراع العربي الاسرائيلي ، وتتاجر في القضية الفلسطينية اعلاميا ، وتستخدم هذه القضية لكسب ود الصهاينة والدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تستعد لانتخابات رئاسية ساخنة وصراع شرس بين الجمهوريين والديمقراطيين .
ولشق الصف الوطني الفلسطيني وعدم اقامة دولة فلسطين ، طورت ايران الصفوية علاقاتها مع حماس والجهاد في غزة وتجسد ذلك بفتح تمثيل مكتبي رسمي لحركة حماس في ايران ، وزيارات متعاقبة مع كلا الحركتين الى طهران وتلقي الدعم لمقاومة الثوابت الوطنية الفلسطينية وشق الصف الوطني الفلسطيني .
مساء يوم السبت 30 تموز – يوليو- التقت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية برئيس دولة فلسطين الاخ ابو مازن وناقشا خلال اللقاء الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. وقد أكد الرئيس محمود عباس على ضرورة التصدي للتطرف الديني والإرهاب في المنطقة واطلع السيدة رجوى على آخر التطورات في الشرق الأوسط خاصة بما يخص الشأن الفلسطيني والمبادرة الفرنسية في هذا المجال . وأعربت السيدة رجوى عن شكرها وتقديرها على تضامن الثورة الفلسطينية وزعيمها مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وهنأت انتصارات الحكومة الفلسطينية معربة عن أملها لوصول قضية الشعب الفلسطيني مبتغاها وشددت السيدة رجوي على ان النظام الإيراني هو المصدر الرئيسي لبث الفرقة والتطرف الديني والإرهاب في كافة ارجاء المنطقة خاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وكذلك في فلسطين مشيرة إلى أن نظام الملالي يعيش في منتهي الضعف وفي دوامة الأزمات، وبات عرضة للضربات والهزائم أكثر من أي وقت آخر، وإن ردود فعل الهيسترية لزعماء هذا النظام ووسائل أنبائه حيال مؤتمر 9 تموز للمقاومة الإيرانية تكشف النقاب عن هذا الواقع أكثر من أي شيء آخر. إن هذه الردود تبيّن أن النظام الإيراني يخاف كثيراً من تضامن وتلاحم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية مع بلدان وشعوب المنطقة. وأكدّت السيدة رجوي أن الوقت قد حان لاتحاد دول المنطقة والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بهدف تخليص المنطقة من شرور التطرف الديني.
ببراعة دبلوماسية وحنكة سيساسية سحب الرئيس محمود عباس ورقة فلسطين من سوق المزاد الصفوي الفارسي التي يتاجر بها ملالي قم وطهران ورعاعهم في دمشق وبيروت وغزة . وحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) ردت على تصريحات حسين شيخ الاسلام الصفوي الايراني واعتبرتها انعكاسا لسياسة منظومة النظام الايراني المدمرة في المنطقة العربية .وقالت الحركة ، إنه "لا يحق لمن شقوا الصف الفلسطيني وخانوا قيم الوفاء الحديث عن قضية شعبنا والقدس وقالت فتح إن تصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني تعتبر "انعكاسا لمفاهيم الخيانة والباطنية الناظمة لسياسة القائمين بأدوار تخريب وتدمير وشق الصف الفلسطيني، والعاملين على شرذمة الأمة العربية والاسلامية، والداعمين للانقلاب والانقسام في وطننا فلسطين وفي كل مكان من البلاد العربية ودول المنطقة .
الواجب الوطني والقومي والديني يحتم على الكتاب والصحفيين والاعلاميين العرب الشرفاء والاحزاب والقوى الوطنية والقومية مساندة ومناصرة الموقف العربي الفلسطيني في مواجهة الصفويين الفرس ورعاعهم من عرب الجنسية وتجار الدين السياسي .