ماذا بعد ؟؟؟!!!
بعد تدمير المحافظات "السنية" وتدجين كافة القوى السياسية المشاركة بما يسمة " العملية السياسبة" الممثلة لها لصالح ايران ، هل جاء الدور لضرب "الكرد" وانهاء مسرحية توحدهم ؟!
فبعد ان نجح المالكي في دعم كتلة التغير لتشق عصا الطاعه عن البرزاني ، استطاعات ايران بما تملكه من نفوذ وسيطرة على حزب الطالباني ان تحرضها للوقوف بندية في وجه البرزاني ، ولكي يتخلص البرزاني من مأزقه الذي وضعته فيه ايران وتخلت عنه امريكا رفع شعار طالما تاجر به وهو الاستقلال ومن ثم دفع وباشراف مباشر منه بقوات ماتسمى "البيش مركه " لتحتل اجزاء كبيرة ومهمة من محافظة نينوى والتهديد بالتقدم مما اثار حفيظة حكومة الخضراء واستياء مليشيات ايران الشديد ..
لفت انتباهي تصريح صدر يوم اول أمس عن الاستخبارات المركزية الأميركية( cia) يحذر او يتوعد العراقيون بالدخول بحرب اهلية بعد الانتهاء من حرب "داعش" وكأن العراق كان يرتع بسلام منذ احتلالهم له !
المعطيات على الارض تؤكد ان هناك صراع سيصل لمرحلة التصادم المسلح بين "الكرد" والمليشيات الايرانيه ستكون ساحتها المحافظات " السنية" التأميم ونينوى وديالى وصلاح الدين ، فهل سيتخلى الغرب وعلى رأسهم امريكا عن البرزاني ام هو صراع يفرض لتدمير واستنزاف العراق بشريا وماديا كي لا يقوى على النهوض فيما لو فكر وتأسيس متين لتقسيمه لدويلات تحكم بامراء للطوائف ؟!
الاجابة على هذه التسأولات البديهية لنا هي نعم ، وهذا ماحذر منه الوطنيون الشرفاء منذ ايام الاحتلال الاولى ، لكن يبقى هناك امل وحيد وهو توعية الشعب وتأسيس قاعدة جماهيرية واسعه عابرة للطائفية والعرقية والاثنيه ، قاعدة تكون هويتها العراق وهدفها وحدته ارضا وشعبا ، وهذه لعمري مهمة شاقة جدا في الظرف الراهن لكنها ليست بالمستحيلة ومشروع واهداف الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية تنسجم مع هكذا مشروع وايضا تنسجم مع طروحات بعض القوى الوطنية الغير منضوية بالجبهة وعلينا التحرك بالتحالف معها وجعل الاهداف والشعارات مشاريع تنفذ على ارض واقع العراق ليتحقق مانسمو اليه ...
الدكتور ابو مصطفى الخالدي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام