لكم مزارع طوائفكم الّتي تتناحر ديوكها وتجر الدّجاج المسالم إلى جحيم اقتتالٍ وصراعاتٍ لا تنتهي.
ولي رسالةٌ سماويّةٌ إنسانيّةٌ لا مجال فيها إلّا للمحبّة والإلفة والتّسامح.
لكم مذاهبكم الّتي سيّستم بواسطتها الدّين فحوّلتموه إلى شركاتٍ من أجل المال والسلطة وتفنّنتم في الفساد من خلال السّرقات والهدر والمحاصصات وسوء الإدارة.
ولي الإيمان المطلق بالله خالق الكون. الخير كلّه.والنّور جلّه والعطاء بلا حدود والرّحمة الواسعة لا هويّة له ولا مكان. لا لون له ولا شريك.
لكم من جعلوا أنفسهم خلفاء الله في الأرض وجعلوا الدّين مادّة سياسيّةً دسمة فأصدروا الفتاوى وأسندوا الأحاديث(وما أكثرها)لخدمة مآربهم الدّنيئة وغاياتهم الخبيثة.
ولي عقلٌ وهبه الله لي لأبحث وأحلّل وأفسّر لأحكم على حقائق الأمور فأدرك أهمّيّة وحقيقة ومكانة الخالق بالحجّة والبرهان.
لكم جهلكم وعصبيّاتكم الّتي سهّلت على تجّار الدّين تقسيمكم واللعب بمصائركم حتى بات كلٌّ منكم أن الجنّة له وحده دون الآخرين.
ولي قلبٌ صادقٌ بمحبّته مخلصٌ بعلاقاته طاهرٌ بإيمانه يحبّ الحياة ويناضل فيها كما يتقبّل الموت ويحتسب له.
ويلٌ لأمةٍ كثرت فيها طوائفها وقلّ فيها الدّين.
كفاكم ما وصلتم إليه حتى اليوم لأنّ تبعيّتكم العمياء أخسرتكم الدّنيا والآخرة معاٍ.واعلموا أنّ الله حقٌّ لا يدعو إلى الباطل وهو ربّ النّاس جميعاًٍ وليس لأحدٍ دون سواه.