لا شئ يسعدنا قدر أن نرى الانظمة العربية رؤوساء وملوك ووزراء ومستثمرين وسياح ومشتغلين ودارسين في بغداد وعموم العراق . لا سعادة تعادل سعادتنا بان ينام ملايين العرب في,شوارع كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء حيث لا تسعهم البيوت والفنادق خير من ان نرى الفرس يحتلون مدننا . ونفضل كثيرا ان يكون التمر واللبن الخليجي والدجاج
واللحوم السودانية والادوية المصرية والانسجة السورية والزيتون الاردني والفلسطيني يغطي حاجة العراقيين الذين ترفهوا بعد الاحتلال وما عادت ارضهم تزرع ولا خلقهم يتسع لمصاعب وهموم الزراعة!!
لكن.
ان يصنف العراق بحكومته المصنوعة بدوائر المخابرات على انه أفسد بلد بالعالم وان تنشغل وسائل الاعلام كلها باخبار الوزراء والنواب والمحافظين الفارين من العراق بالاموال المنهوبة والواردات المهولة التي,يتبعها اقتراض مهول دون ان يعرف احد اين تذهب ترليونات الدولارات .. ان يعترف نواب,ووزراء,وزعماء,بفساد المنظومة الحاكمة كل ساعة على مدار اليوم ..وبعد هذا كله
يعلن عن مشاركة عربية في,بناء مدارس,ومشافي وغيرها في العراق وخاصة في الفرات والجنوب..
أي بؤس وقرف هذا ؟؟
اي تناقض موجع هذا ؟؟
ترى ..هل ستقوم مؤسسات المملكة وشركاتها بالبناء,بنفسها ام ستعطي مقاولات للصوص الذين سرقوا العراق منذ 2003 والى يومنا هذا ؟ ام انها ستعطي الاموال لشركات امريكية لتقوم بدورها باحالة التنفيذ الى مقاولين فرعيين هم وكلاء,للحكومة الاحتلالية ؟؟؟
وكيف؟؟
بقدرة قادر تحولت المملكة من حكومة (وهابية ) بوصف عملاء ايران ومنهم من جرى استقبالهم . الى حكومة تمول اعمار العراق الفقير المعدم ؟؟
واذا كانت المملكة قادرة هي وحلفاءها من أشقاءنا العرب. المسلمين لها و القابلية ان تتعاطى مع حكومة احتلالية جعلت بغداد اسوأ عاصمة للعيش في العالم كله فلماذا لا تتسع حقيبة الاحتواء السعودية الخليجية لتضم كل العراقيين ومنهم قرابة ستة ملايين نازح ومهجر ..؟
ايها الملوك والرؤساء والوزراء العرب... نحن نعرف انكم لديكم علاقات دولية تؤثر عليكم ..ولكننا نعرف ايضا ان تاييد احتلال العراق مواصلة تمزيقه وتوسيع سيطرة ايران عليه.
وللعراقيين العرب الاحرار... نقول مجددا .. بلدكم مسلوب ومغييب ولا سبيل لاعادته الا بسواعدكم وجماجمكم ..
وليشهد الله انا لناصحون في كل الاحوال .
كاظم عبد الحسين عباس
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام