منذ عوده الخميني من منفاه الفرنسي بحمايه أميركية أصبح المشهد السياسي من تطورات ما بين قبل العودة وما بعدها فمن خطط للعودة وأطاح بالشاه وأدرك أن الشخص الآتي عظيم الفعل والقدرة في التنفيذ والتحقيق.
كانت الإدارة الأميركية تخطط وتفتش عن من ينفذ في استهداف مباشر لعدوين لدودين الأول الاتحاد السوفياتي والثاني الدولة القومية العربية عبر استهداف مشروعها في العراق كحاله متقدمة في النهوض القومي للأمه، استبدلت الإدارة الأميركية الشريك القومي في إيران بآخر ديني ومن شاه إلى معمم إنه العنوان القادم للصراع في المنطقة فأصولية سنية في مواجهه الاتحاد السوفياتي وأخرى شيعية في مواجهه مشروع الأمة النهضوي والذي عنوانه كان العراق.
سقط الاتحاد السوفياتي وتفكك إلى دول وانهار نظامه وربحت الولايات المتحدة وربحت الأصولية السنية جزء من الصراع وصمد العراق وتماسك أبناءه وبقي المشروع واندحرت الأصولية الشيعية أمام بوابة الفاو.
أدرك أعداء العراق خطورة صموده وأدركوا صعوبة تحمل تلاقى قيادة صلبة وحزب طموح وشعب صابر ومؤمن، فقد حقق العراق انتصاراً مبهراً وصموداً أسطورياً، وما زال مشروعه قائم، أغاظ العدو وحطم مشاريعه، انتصر للقومية في وجه الطائفية.
استشعر الأعداء الخطر وتحينوا الفرص فقد أزاحوا السوفيات وتجهزوا للعدو الأسطوري، جاءتهم الفرصة في أم المعارك وصبوا جام غضبهم ودمروا وسحقوا واستعانوا بشياطين الأرض ومردتها وبقي العراق صامداً يداوى جراحه ويضمد آلام أبناءه ويعيد البناء ويستكمل مشروعه، وتوالت صفحات الغدر والطعن والتآمر من القريب والبعيد ومن الأخ والجار وبقي العراق وبقى البعث وبقى صدام وبقى المجاهدين قابضين على الجمر، ازداد الحقد وازداد التآمر على الصابرين قيادة وشعب.
تعبت الإدارة الأميركية من صمود أسطوري وقيادة شجاعة ومن قائد شكل عنواناً للصبر والتضحية والكرامة فكانت المنازلة غير العادلة بين من اختار الحرية خارجاً عن بيت الطاعة الأميركي وبين إمبريالية متوحشة وفارسي حاقد منذ الأزل وإعرابي لئيم.
دمر العراق واستشهد قائده واجتث البعث وذبح شعبه ترضيه لمشاريع ومنفعة لجار وتحقيق لطموحات دول ونهب لثروات.
سرقوا التاريخ وزيفوا الحقائق فعلوا ما فعلوه وبقي العراق وبقي البعث في قلوب أبناءه، وبقى العراق جريحاً وليس مقتولاً بقى البعث حياً وليس مدفوناً وبقيت قياده تتحين وتعمل وليست نسياً منسياً، بقى الأمل بقائد مجاهد وشيخ للمجاهدين الرفيق عزة ابراهيم وافتخار.
فالأمه قد تترنح ولكن لا تسقط والنضال قد يضعف ولا يموت والبعث قد يخف وهجه ولا يغيب أنه معجزة الأوطان عراق الصابرين وحلم الأمة ببعث المجاهدين وقائد مقدام بعزة المناضلين.
خالد الشيخ
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام