كاظم عبد الحسين عباس
يسرنا، نحن عرب النبض، أن ننتهز فرصة حلول شهر رمضان المبارك لنتقدم من المسلمين في كل أرجاء العالم. عربا وغيرهم، بأصدق التهاني والتبريكات وأعمق الدعاء بأن يتقبل الله الصيام والقيام وصالح الأعمال في هذا الشهر الفضيل.
ولعل مراجعة بعض شؤوننا تزامناً مع نية الصيام تعبداً وامتثالاً لإرادة الله سبحانه وتطبيقاً لأحد أركان ديننا الحنيف قد يكون مفيداً مع سكينة النفوس ومع رمي الكثير من مشاغل وهموم الدنيا جانباً تفرغاً وتوافقاً مع روح الصيام وأهدافه وغاياته النبيلة.
وأول ما علينا المذاكرة بشأنه في شهرنا الذي ننتظره بمحبة هو حال بعض شعبنا العربي المسلم في العديد من أقطارنا العربية التي غدر بها الزمان والغادرون فتشتت بين نازح في العراء وبين مهجر في الشتات وآخرين في السجون والمعتقلات جريمتهم الوحيدة هي أنهم عرب مسلمون وينتمون لبلاد تغولت ضدها أطماع الطامعين وغلبتها القوة الغاشمة للغزاة والمحتلين. إن الواجب الديني الذي يتماهى مع صيامنا شهر رمضان وعبادتنا لله فيه يقتضي أن نناصر أهلنا الذين وقع عليهم الحيف والظلم في هذه البلاد. والمناصرة لها وجوه عديدة ونوعها مرتبط بالتمكن والاقتدار ويتدرج ليشمل الجميع دون استثناء. فمن ملوكنا وأمراءنا ووزراءنا وحكامنا وساستنا وتجارنا من بوسعه وهو صائم قريب من الله جل في علاه أن يمد المجاهدين لتحرير أوطانهم بالمال والسلاح ومنهم من يستطيع أن يسخر لهم أجهزة وأدوات الإعلام المختلفة ومنهم من يقدر بيسر وسهولة جعل العالم كله يتعاطف مع قضاياهم الوطنية والقومية وسواها مما يرونه حق مسلوب وحرية مثلومة عبر الدبلوماسية والعلاقات الدولية.
لسنا بصدد إصدار فتاوى هي ليست من اختصاصنا غير أننا نرى ونفهم ومتفاعلون مع تطبيقات الصيام وما ينضح عنها: الصيام فريضة ترتبط بباقي الفرائض وتكملها. ومن غير المعقول أن نصوم ونغض الطرف عن حق ماثل أمامنا ونتجنب إحقاقه ونحن على ذلك أو على المحاولة قادرون، وعن ظلم وجور وباطل يسود ونتجنب محاربته. إن الصيام جهاد مع النفس يمكن أن يترافق مع صور أخرى للجهاد في سبيل الله والإنسان والأوطان.
نحن نصوم رمضان هذا والعراق مقتول ومنهوب تعبث به قوى الاحتلال والفساد والحروب العبثية ومنها الإرهاب الذي سلطه حكام الغفلة وتمزقه مصالح عشرات الدول ويسوسه حفنة من المرتزقة العجم والمتأمركين وشذاذ الآفاق.
وفلسطين عزت عليها ولو كلمة تذكير ومذاكرة مع الداعمين لمغتصبيها وصرنا تحت رحمة هؤلاء الذين هاجروا من طول العالم وعرضه وسلبوها.
وعندنا عرب وأرض في الأحواز غطى عروبتها غبار الأزمنة وقهرها احتلال فارسي لا يختلف بشيء عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين إلا بتفوق خبثه وشراسة مخالبه وعمق وفيض حقده على العرب.
وعندنا أرض في الخليج ومشرق ومغرب وطننا تئن تحت وطأة الاحتلال والقهر والجوع والتفقير والتغييب.
إن الصيام فرصة لتثوير الذات العربية المسلمة للمطالبة بالحقوق المشروعة فأغلب حقوق من يصومون رمضان هذا منتهكة أو مسلوبة. وأول ما على العرب أهل القرار التفكير به ليتقبل الله عبادتهم في رمضان هو أن يوقفوا نزف الدم العربي وأن يستثمروا بعض ما من الله عليهم بهم من ثروات في البقع العربية الجائعة والمنكوبة. وعليهم أيضاً أن يخرجوا أنفسهم من تناقضات تلغي أو تقلل ثواب وأجر صيامهم ومنها أن يتصالحوا مع أنفسهم ويتراجعوا عن خطاياهم وآثامهم التي ارتكبوها ضد أخوة وأشقاء لهم بدفع وطاعة للأجنبي أو لأحقاد وضغائن لا تليق بالمسلم ولا بأي مؤمن. إن تنقية النفوس من الكراهية والأحقاد هي عبادة رمضانية لا يصح الصيام وهي تغلي بالصدور وتحرق السماحة والحب والنقاء.
ليكن رمضان المبارك هذا عودة لله وللعروبة واستحقاقات الأخوة والمعروف والإحسان لله وليس منة ولا فضلاً.
ولعل مراجعة بعض شؤوننا تزامناً مع نية الصيام تعبداً وامتثالاً لإرادة الله سبحانه وتطبيقاً لأحد أركان ديننا الحنيف قد يكون مفيداً مع سكينة النفوس ومع رمي الكثير من مشاغل وهموم الدنيا جانباً تفرغاً وتوافقاً مع روح الصيام وأهدافه وغاياته النبيلة.
وأول ما علينا المذاكرة بشأنه في شهرنا الذي ننتظره بمحبة هو حال بعض شعبنا العربي المسلم في العديد من أقطارنا العربية التي غدر بها الزمان والغادرون فتشتت بين نازح في العراء وبين مهجر في الشتات وآخرين في السجون والمعتقلات جريمتهم الوحيدة هي أنهم عرب مسلمون وينتمون لبلاد تغولت ضدها أطماع الطامعين وغلبتها القوة الغاشمة للغزاة والمحتلين. إن الواجب الديني الذي يتماهى مع صيامنا شهر رمضان وعبادتنا لله فيه يقتضي أن نناصر أهلنا الذين وقع عليهم الحيف والظلم في هذه البلاد. والمناصرة لها وجوه عديدة ونوعها مرتبط بالتمكن والاقتدار ويتدرج ليشمل الجميع دون استثناء. فمن ملوكنا وأمراءنا ووزراءنا وحكامنا وساستنا وتجارنا من بوسعه وهو صائم قريب من الله جل في علاه أن يمد المجاهدين لتحرير أوطانهم بالمال والسلاح ومنهم من يستطيع أن يسخر لهم أجهزة وأدوات الإعلام المختلفة ومنهم من يقدر بيسر وسهولة جعل العالم كله يتعاطف مع قضاياهم الوطنية والقومية وسواها مما يرونه حق مسلوب وحرية مثلومة عبر الدبلوماسية والعلاقات الدولية.
لسنا بصدد إصدار فتاوى هي ليست من اختصاصنا غير أننا نرى ونفهم ومتفاعلون مع تطبيقات الصيام وما ينضح عنها: الصيام فريضة ترتبط بباقي الفرائض وتكملها. ومن غير المعقول أن نصوم ونغض الطرف عن حق ماثل أمامنا ونتجنب إحقاقه ونحن على ذلك أو على المحاولة قادرون، وعن ظلم وجور وباطل يسود ونتجنب محاربته. إن الصيام جهاد مع النفس يمكن أن يترافق مع صور أخرى للجهاد في سبيل الله والإنسان والأوطان.
نحن نصوم رمضان هذا والعراق مقتول ومنهوب تعبث به قوى الاحتلال والفساد والحروب العبثية ومنها الإرهاب الذي سلطه حكام الغفلة وتمزقه مصالح عشرات الدول ويسوسه حفنة من المرتزقة العجم والمتأمركين وشذاذ الآفاق.
وفلسطين عزت عليها ولو كلمة تذكير ومذاكرة مع الداعمين لمغتصبيها وصرنا تحت رحمة هؤلاء الذين هاجروا من طول العالم وعرضه وسلبوها.
وعندنا عرب وأرض في الأحواز غطى عروبتها غبار الأزمنة وقهرها احتلال فارسي لا يختلف بشيء عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين إلا بتفوق خبثه وشراسة مخالبه وعمق وفيض حقده على العرب.
وعندنا أرض في الخليج ومشرق ومغرب وطننا تئن تحت وطأة الاحتلال والقهر والجوع والتفقير والتغييب.
إن الصيام فرصة لتثوير الذات العربية المسلمة للمطالبة بالحقوق المشروعة فأغلب حقوق من يصومون رمضان هذا منتهكة أو مسلوبة. وأول ما على العرب أهل القرار التفكير به ليتقبل الله عبادتهم في رمضان هو أن يوقفوا نزف الدم العربي وأن يستثمروا بعض ما من الله عليهم بهم من ثروات في البقع العربية الجائعة والمنكوبة. وعليهم أيضاً أن يخرجوا أنفسهم من تناقضات تلغي أو تقلل ثواب وأجر صيامهم ومنها أن يتصالحوا مع أنفسهم ويتراجعوا عن خطاياهم وآثامهم التي ارتكبوها ضد أخوة وأشقاء لهم بدفع وطاعة للأجنبي أو لأحقاد وضغائن لا تليق بالمسلم ولا بأي مؤمن. إن تنقية النفوس من الكراهية والأحقاد هي عبادة رمضانية لا يصح الصيام وهي تغلي بالصدور وتحرق السماحة والحب والنقاء.
ليكن رمضان المبارك هذا عودة لله وللعروبة واستحقاقات الأخوة والمعروف والإحسان لله وليس منة ولا فضلاً.