بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا
صدق الله العظيم
ها قد عادت خفافيش الظلام لتنشر سُحب إجرامها الذي لم يتوقف عن مطر الارهاب منذ 2003 وحتى يومنا هذا، سعت وتسعى الى خراب الأرض التي عمرها الأنسان، وقتل النفس البشرية الأمنة التي حرم الله قتلها في جميع كتبه السماوية. وكما عودتنا حكومة المنطقة الخضراء المليشياوية العميلة، بكافة مليشياتها واحزابها السياسية والاسلامية، والسياسة والاسلام منهم ومن افعالهم براء الى يوم الدين، على دفع ضريبة تسلطها، وتصفية خلافاتها الدائمة والمكررة من دم الشعب العراقي المنكوب بهم جميعا.
بكل حُزنٍ وأساً، بالأمس واليوم إرتقت أرواح بريئة إلى باريها، زُهقت دون أي ذنب يُذكر، على أيدِ الظلاميين والمجرمين الذين سُخروا لخدمة مصالح من يدعي زوراً وبهتاناً، الحرص والمسؤولية على أمن العراق والعراقي، من حكومة وأحزاب ومليشيات رهنت حياة العراقيين وأمنهم مقابل جرائمهم ومكاسبهم الدنيئة التي يسعون اليها.
لتُضاف كوكبة أخرى من لابرياء إلى قائمة شهداء العراق الذين قتلوا على اياديهم القذرة في العاصمة الحبيبة بغداد، وباقي المحافظات العراقية.
ولازال الدم العراقي يجري، ولن يتوقف ابداً بوجود هؤلاء الأشرار والمجرمين العابثين بحياة العراقيين، والمخالفين لكل الشرائع الانسانية والدينية في العالم، على أختلاف مسمياتهم وعناوينهم الكريهة مثل أشكالهم وأفعالهم، من حكومة وداعش وحشد طائفي مسموم.
فغريباً أن يتوافق تبرير من يدعون الأمن فيما تسمى بالحكومة، وتبرير من يدعي أمن بغداد من حشد طائفي، مع إعلان داعش مسؤوليتها عن هذين الانفجارين الإرهابيين الذان أتى على حياة الابرياء من العراقيين. نعلم أن داعش تعلن مسؤوليتها عن أي إرهاب في العالم، ليس في العراق وحده، ولكن التبرير الساذج والمختل الذي أطلقه المدعين والمسوؤلين عن الأمن في بغداد، يؤكد التوافق والتنسيق الكامل فيما بينهم في إزهاق أكثر عدد ممكن من أرواح العراقيين، سواء في بغداد أو الموصل أو أية محافظة عراقية أخرى.
إننا في مؤتمر منظمة المغتربين العراقيين الدولية، أمانةً عامةً وأعضاء مغتربين عراقيين واشقاء عرب واصدقاء أجانب جميعاً، نعلن عن شجبنا وإستنكارنا الشديدين لهذه الجرائم الإرهابية الجبانة التي تطال حياة المدنيين العزل، والاستهداف الاجرامي المعلن ضد الابرياء من ابناء الشعب العراقي بكافة مكوناته وفي أي محافظة وعلى أي شبر من أرض العراق العظيم.
ونعزي العراق أولاً، ونعزي أنفسنا وشعبنا وأهلنا من ذوي الضحايا والابرياء الذين سقطوا شهداء، باذن الله، من جراء الارهاب الدموي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من سياسة الحكومة العملية ومليشياتها وباقي العصابات الاجرامية التي نالت من حياة العراقيين.
ونؤكد على أن الأمن والخلاص للعراق والعراقيين من دوامة الارهاب الدموي الذي دخلوها عنوةً لن يتحقق، إلا بالتخلص من هذه الحكومة واحزابها ومليشياتها، في فجر يومٍ بثورة عارمة تستأصلها من جذورها، وتسحق رؤوس جميع الارهابيين والقتلة المجرمين الذين تسيدوا وتسلطوا، في غفلة من الزمن على العراق وشعبه العريقين.
وليس هذا اليوم على الله ببعيد
عبدالمنعم الملا
الأمين العام لمؤتمر منظمة المغتربين العراقيين الدولية