سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

هاجر دمق - هكذا ندافع عن الأمة العرببة

                     
إذا كان غرضنا هو صنع المستقبل والتشجيع على الصبر والوعي والإبداع والدفاع والعمل  عن حق الأمة في الوجود بالاستماتة والاستثبات فانه من اللازم أن تكون فلسفتنا المنبعثة من ركام القرون الوسطى وحطام الاستبداد ورحم الاستعمار فلسفة مقاومة ونظرية في الثورة والنضال تتقن لعبة السياسة وتضع يدها على سياسة اللعبة العالمية وذلك بالاقتدار على الجمع بين حنكة
السياسيين وأخلاق العلماء وشجاعة المحاربين من المدافعين عن الكرامة وكذلك بإعادة تعريف السياسة تعريفا راشدا والتوجه مباشرة  نحو الممارسة والفعل من أجل تحرير الأرض وصون العرض والذب عن الأوطان ما يسترعي الانتباه أنه قد شاع رأي فاسد حول المقاومة مفاده أنها مجرد رد فعل ورجع صدى فسلطة الاحتلال هي الوجه والفعل والمقاومة هي القفا والشكل الأقصى للانفعال وبالتالي نعثر على تسلط وتوسع لإرادة الطغيان من جهة يقابله رفض وعصيان وتمرد على هذه السلطة الغاشمة من جهة أخرى .
 لابد إذن أن يشتمل فعل المقاومة على المنظومة الرباعية التالية اللغة والقوم والدين والفلسفة استعادة لغة الضاد من جهة توهجها الروحي استعمالا وتكلما وخلقا وترجمة ما تحويه اللغات الأجنبية إليها هو فعل مقاوم أن ننظر إلى العرب على أنهم قومية موحدة وأمة واحدة وننادي بتكوين وطن عربي واحد يكون كالبنيان المرصوص والجسد الواحد من خلال مفهوم الهوية القصصية القرآني هو فعل مقاوم لا ريب أن المقاومة حق مشروع وخطوة رئيسة على طريق الإصلاح الديمقراطي والنهوض الحضاري لأنها صرخة حق في مواجهة الظلم والاستكبار إنها ثورة في وجه العدوان ونصرة للمظلوم إن الجهاد واجب مقدس ضد الاحتلال الامبريالي الصهيوني في العراق وفلسطين ولبنان فإذا كنا جزء لا يتجزأ من أمة عربية إسلامية واحدة تاريخها واحد ونضالها واحد ومصيرها واحد فإن ما أخذ منا بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وإن الحق بغير القوة ضائع وان أمل السلام بغير إمكانية الدفاع عنه هو استسلام وكانت التوعية والعمل والبناء في نظر حزب البعث العربي الاشتراكي  يقوم على فهم العمل والبناء والتطور وقراءة الوضع  فهما صحيحا بحيث تنشئ رجالا سليمي العقيدة الصحيحه وصحيحي العبادة مستقيمي السلوك عزيزي النفس قوي الجسم حر الإرادة مستنير العقل محبا للخير غيورا على أهله ووطنه ودينه عالما بمن هو صديقه ومن هو عدوه وكان إنشاء هذا الجيل هو قرة عين الحزب وإماله وكان هو معقد الأمل في تحقيق النصر المنشود على الاستعمار والتحرير  وما خلفه من آثار في الأنفس والعقول والحياة وكان الاستعمار  اللعين يعرف تمام المعرفة أن هذا الجيل هو الخطر الحقيقي على وجوده وبقائه في فكر وقلب وتامل ونظريات  حزب البعث العربي الاشتراكي  ولذا كان له بالمرصاد وكان يعوق طريقه بكل ما يمكنه ولكن حزب البعث العربي الاشتراكي  كان ماضيا في سبيله مستعينا بربه مشدود الأزر بإخوانه من الرفاق والمفكرين  وبشعبه العربي الأبي وكانت جولات حزب البعث العربي الاشتراكي في طول البلاد وعرضها ودروسه وخطبه ومحاضراته وأحاديثه الخاصة والعامة وثقافته وفكره ومقالاته واصداراته وعمله الدؤوب  كلها تدور حول إيقاظ الوعي الديني والبعثي والقومي الحقيقي وتنقية ما يتداول انه (الفكر الإسلامي) من الخرافات والأباطيل والبدع التي شوهت وجه الدين الجميل وأضافت إليه من الزوائد والشوائب ما كدر صفاءه ولوث نقاءه ومن المحدثات ما عسر الدين الذي أراد الله به اليسر ولم يرد به العسر وما جعل فيه من حرج وكل عمل في هذا السبيل يهدم لبنة من لبنات الاستعمار المخرب ويضع لبنة في بنيان القومية العربيه الى الغد مشمس ويغرس الآمال في أنفس الامة العربية  بقدر ما يغرس المخاوف في قلوب الاستعمار.

هاجر دمق 
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018