أنه دليل جديد يكشف القناع أكثر من اي وقت مضى للقاصي والداني عن بشاعة المؤامرة التي اشترك في حياكتها وتنفيذها نظام حاقد على العراق والأمة العربية منذ ما قبل التاريخ حتى اليوم.
وزير الحرب الإيراني يهدد دول الخليج العربي ويذكرهم بمصير الشهيد صدام حسين (رحمه الله) وهذا التهديد الحقير يؤكد ما كنا نقوله ويثبت حقيقة نشوب حرب القادسية الثانية من أشعلها ومن كان وراءها.
التاريخ يثبت أن الصهيونية والصفوية وجهان لعملة واحدة ولم يصدقنا من أمتنا ضعاف النفوس والمنتفعون والباحثون عن النفوذ والسلطة خاصة وأن إيران استطاعت الدخول إلى الوجدان والضمير العربي من بوابة فلسطين
وهم يعرفون جيداً مدى أثرها على الحس القومي العربي. ولكن لا بد أن تنجلي الغمة وأن تنكشف الحقيقة وأن يعي كل كبير وصغير وكل حر من أحرار العالم الدور الذي لعبته إيران في تدمير العراق قيادة وشعباً ودولة للقضاء على حضارته وتاريخه ونهب ثرواته ومقدراته وإضعاف قدراته وإمكاناته والانتقال بعد ذلك إلى الأقطار العربية الواحد تلو الآخر وقد تكشفت نتائج هذا المشروع الخبيث في لبنان واليمن وسوريا والبحرين وغزة والضفة ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل امتد نحو الجزء الأفريقي من الوطن العربي.
بالله عليكم لو أجرينا مقارنة بين مخططات العدو الصهيوني ومؤامرات فارس لوجدنا الأسلوب واحد والنتيجة واحدة ألم يكمل كلاهما الآخر.....؟
قاسم فرحات
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام