كاظم عبد الحسين عباس
سقط من العراقيين ما يزيد على ٢ مليون شهيد منذ عام ٢٠٠٣م على يد القوات الغازية وجيوش إيران ممثلة بفيلق بدر وميليشيات الدعوة والمجلس الأعلى ومنظمة العمل الإسلامي والحزب الإسلامي وميليشيات مقتدى الصدر وحزب الله العراقي واللبناني وفيلق القدس والحرس الثوري وإطلاعات الإيرانية وتشكيلات حكومة الاحتلال الأمنية وفرق موت الجلبي وغيرهم. واستشهد المئات بل الآلاف من العراقيات والعراقيين في كل محافظات
العراق بلا استثناء بدريلات صولاغ والتعذيب الوحشي على يد قوات سوات في السجون والمعتقلات. وكان للعراق شهداء بيد داعش الإرهابية وبيد من أوجد داعش ليجعل منها حجة وذريعة لقتل شعبنا.
ساحات القتل في الفلوجة والرمادي والحويجة والكرمة وسامراء ونواحي صلاح الدين يضاف لها الموت الذي يغطي سماء الموصل منذ شهور ويطال رضع وأطفال ونساء وشيوخ ورجال على حد سواء (بذريعة تحريرها من داعش التي صنعها نفس القاتل ألا وهو نوري المالكي وحزب الدعوة الإيرانية وقاسم سليماني وبإسناد من المخابرات الأمريكية والبريطانية والسورية وحزب الله اللبناني).
ولكي نبين أسباب تركيزنا على (حسين مازن شهيد طويريج) نقول وبشكل مباشر وبلا لف ولا دوران:
أولاً: لأن شهيد طويريج يقدم نموذجاً للروح المتوحشة الإجرامية المحترفة لعائلة نوري المالكي حيث أن من أجهز عليه وهو يعذبه هو المدعو (النقيب عدي عبد صخيل شقيق النائب ياس صخيل زوج بنت نوري العجمي المالكي).
ثانياً: لأن رئيس وزراء حزب الدعوة الإيرانية حيدر العبادي قد وافق علناً على عملية اغتيال المواطن وبرأ من أسماهم بالجهات الأمنية من أية تهمة توجه إليهم مبرراً مشاركته هذه بالجريمة النكراء بقوله إن الجهات الأمنية تحارب الإرهاب.
ثالثاً: قرر رئيس وزراء حزب الدعوة الإيرانية إحالة جريمة الاغتيال في السجن للمغدور حسين مازن إلى لجان تحقيقية الأمر الذي يعني بمصطلحات ومفاهيم وتطبيقات حكومة الاحتلال الإيرانو -أمريكية أن الجريمة قد أغلق الستار عليها فلم نسمع عن نتيجة لآلاف اللجان التحقيقية السابقة التي سمعنا عن تشكيلها فقط.
إن العبادي يبرر هنا قتل مواطن عراقي تحت التعذيب في بقعة أرض عراقية ليس عليها حرب ضد داعش تماماً كما يبرر قتل آلاف الموصليين بحجة الحرب على داعش. الأمر سيان والنتيجة واحدة والقرار متشابه مع فارق عواصف المذهبية اللعينة في الموصل وفارق وجود داعش هناك وعدم وجودها في طويريج. التدقيق في الحالة بطريقة منطقية يقود إلى الاستنتاج فوراً أن العبادي يعلن في تصريحه المسوغ لقتل العراقي أمرين:
الأول: إن داعش موجودة في طويريج بدليل أنه حلل قتل مواطن من قبل الأمن الذين يقاتلون داعش.
الثاني: إن العبادي في حكمه النزق البذيء السافل إنما أراد أن يتملق نوري العجمي وأعوانه لأن القاتل الأساس للمواطن وهو النقيب ابن صخيل (وهو مصغر صخل أي العنز أو التيس) هو قريب نوري وضابط برتبة نقيب في شرطة كربلاء.
الكلام الآن موجه للعراقيين في كربلاء وباقي محافظات الفرات الأوسط والجنوب:
قبائلكم تتقاتل فيما بينها سبب الفوضى وفتن المالكي وعمار.
بعض مدنكم حرم الدخول إليها على بعضكم.
أنتم بلا خدمات ورواتبكم تستقطع منها نسب شهرية لتسرقها الكروش الجشعة للحكومة.
جامعاتكم منتهكة الحرمات والحريات تعبث بها المليشيات وتجار الزنا.
تم تحليل الزنا بكل أنواعه في دياركم بدأً بزواج المتعة.
أحوالكم تزداد فقراً.
أبناءكم يساقون إلى الموت المجاني في المليشيات والحشد الفارسي.
إيران تدوس على جماجمكم وكرامتكم وكرامة وطنكم.
أنتم معرضون للاعتقال والتعذيب والإهانة والاغتيال.
شيوخكم تم إذلالهم بالخنوع لسلطة المال الحرام والخنوع لإيران وسفيرها في بغداد الذي هو الوالي الحقيقي للعراق.
حوزتكم الدينية متورطة في الاحتلال والعملية السياسية الفاسدة القاتلة المجرمة.
مذهبكم الذي تدعون الدفاع عنه صار أعجمياً وفقد جعفريته (نسبة إلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام).
أنتم ترون بملء نواظركم أن من يحكمكم هو عملياً محكوم من إيران ومصالحها ونزواتها ونزقها التوسعي.
ترى: ماذا تنتظرون لتنتفضوا لعرضكم وشرفكم وأرضكم المحتلة من إيران وكرامتكم التي يهينها كل يوم العظم الفارسي المحشو بالنجاسة؟.
ولكل العراقيين الأحرار النجباء نقول: دمائكم وأرواحكم واحدة في الموصل وفي كربلاء والقاتل واحد وهو لا دين ولا مذهب له. إنه المحتل وعبيده من السراق والفاسدين واللصوص ومن باعوا شرفهم مقابل السلطة المحكومة.
هل وصل موقف عشائر كربلاء العربية الى هذا الحد من التخاذل بحيث تسكت على جريمة غدر لأحد أبنائها لأنه من عائلة المجرم نوري المالكي ؟.
من يسكت على جريمة معروف بها القاتل علنا ولم يأخذ بثاره فهو مشارك بها . وسيحاسبه الله لانه وقف مع الظالم . وعليه ان لا يدعي بعد اليوم انه ابن قبيلة لان القبائل لا تحترم من لا يأخذ حقه .