عندما نتذكر مأثر ووطنية والتزام وضبط الجيش العراقي منذ تأسيسه ننحني أجلالا وأكبارا امام شخصيات وقامات عالية هم وزراء الدفاع الذين تناوبوا على قيادة تلك المؤسسة الوطنية العريقة باسمائهم الخالدة ، جعفر العسكري - نوري السعيد- عبد الكريم قاسم - عدنان خيرالله- عبد الجبار شنشل ، وسلطان هاشم، رموز تعتد بشخصيتها
وإخلاصها للعراق وبتاريخها وشجاعتها ونزاهتها وكانت انموذجا يحتذى به على المستوى الوطني والشعبي وفِي الجانب المقابل لا بد ان نقيم سيرة مايسمون زورا وبهتانا بوزراء الدفاع، صنيعة الاحتلال ونتاج صفقات الفساد والرشاوى، حازم الشعلان وَعَبَد القادر العبيدي وسعدون الدليمي.
وتختتم الحلقة الفاسدة بالنقيب المطرود عرفان الحيالي الذي زاد عليهم نفاقا ودجلا بزيارته الى مقتدى الصدر و قيس الخزعلي ليقدم فروض الطاعة ذليلا مهانا في حضرة زعماء المليشيات الايرانية من اصحاب المواقف الاجرامية والدموية والقتل الجماعي بحق الابرياء من أبناء الشعب العراقي المظلوم ،ان عرفان الاخرق الذي لايعي تصرفاته قد أهان المؤسسة العسكرية العراقية بتاريخها وتضحياتها ورموزها بهذا التصرف الأحمق وتزلفه للخارجين على القانون من اتباع نظام طهران من اجل ان يبقى على كرسي المنصب وترضى عليه ايران ومليشياتها ،فالمؤسسة العسكرية العراقية عملاقة برجالها ومعانيها لا يشرفها هذا الصعلوك المداهن وهي بحاجة الى رجال من اصحاب المواقف الشجاعة ، لا تساوم من اجل مصلحة شخصية ومنصب ، ترفض الذل والخنوع والنفاق، رجال لديهم غيرة و نخوة على شعبهم ومعاناته يتمسكون بشرف الجندية وكرامتها لا ينحنون الا لله تعالى وشعب العراق الأبي.
رحم الله وزراء الدفاع الخالدين وتبا للفاسدين صنيعة الاحتلال ووزراء الصدفة ولا نامت أعين الجبناء .
محارب قديم