هذه اشكالية حقيقية تختلف حول تأويلها وتفسيرها أحزاب وتيارات على مستوى العالم كله .
لقد رفعت شعارات كثيرة ووضعت نظريات وأفكار ونشبت صراعات وحروب اهلية داخلية وخارجية بين الدول وساد التمييز العنصري إما على اساس ديني او عرقي او قومي او جنسي ذهب
نتيجة تلك الصراعات الكثير الكثير من الضحايا البشرية والمادية وحصل دمار هائل فتفككت دول وسقطت عروش وانشئت كونتونات ووضعت معاهدات خبيثة قسمت العالم على اسس اقتصادية تناسب مصالح المافيا المتوحشة المستغلة لتلك الصراعات التي غذتها بمختلف الاساليب الدنيئة ، تارة بالمال والسلاح وتارة اخرى ببث الشائعات واحيانا كثيرة بالتدخل المباشر بذريعة الحرية والديمقراطية.
إن التعصب الاعمى الذي كان ولا يزال يسيطر على عقول الناس وعدم تقبل بعضهم البعض الآخر والذي ساهم في التجزئة والتخلف والاستغلال والذي انتشر بوتيرة اكبر في ايامنا هذه رغم التطور المزعوم لا يمكن التخلص منه إلا بالتوعية والتعليم والعمل المنتج لكي يقضى على الفراغ في حياة كل مواطن. فلم يعد يجد مجالا للتفكير بأي سبب خلافي خوفا على مصالحه.
وبما ان لا حل لدمج كل المواطنين في مجتمع واحد الا بالدولة المدنية المبنية على النظام العلماني .
وبما ان العلمنة لا تتماشى مع الدين المسيس ولا مع الطائفية ، فمن الطبيعي إذا أن تكون القومية جامعة للديانات شرط أن ينظر إليها على أنها فكرة إنسانية وممارسة اخلاقية .
والدليل على ذلك أن اوروبا واميركا لم تسترح من الصراعات إلا بعد أن تحولت إلى دول مدنية رغم تعدد الاعراق والديانات والاجناس فيها...........