من اختار للبعث أسماً اختار للتاريخ عنواناً وسفراً على دروب الجلجلة، دروب الآلام والمعاناة.
كيف يعيش الحر في عصر العبيد وكيف تبعث الأمة في زمن
القبيلة والعشيرة وكيف يتقي المؤمن وهو يُقتل باسم الله والدين والقانون.
صبراً أهل العراق فموعدكم جنتان وصبراً أبطاله الشرفاء، للبشرية جنة واحدة ولكم كل الجنان، فللصبر جنة وللتحرير جنة ولحكم الشرفاء قريباً جنة.
إنه قدر الله لرجال أبطال حمل رسالته وقدره خص به العراق فقد اختزل معاناة البشرية في شعبه إنه كلكامش العصر والماضي، إنه العراق التعارض الأبدي، إنه صوت الحركة الشديدة، إنه التقاء البعث التاريخ والجغرافيا، من رجالاته يخجل الحرف عندما تخذله الكلمة في التعبير عن وصف معاناتهم، فقد ظلمت قريش ذو القربى وظلم العالم طفولة ذبحت على أعتاب تآمرهم دسائس حكيت وتآمر أحبكت خيوطه على نظام رجاله دونهم الشمس والقمر، رهبان الليل وفرسان النهار، رجال أبوا للذل مكان وضحوا في سبيل عزة الأوطان، مشروعهم بعث لأمة أعزها الله بالقرآن، لن يكون لاجتثاثهم من البعث بمكان، كيف لحزب قائده شهيد وأبو الشهداء، وراية الجهاد ترتفع مع عزة الإباء ورفاقه الأوفياء.
صبراً عراق الشهداء، صبراً رجاله الشرفاء، فقد تآمروا واحتلوا وقتلوا واغتصبوا وسرقوا واجتثوا، وما زال قبر الشهيد صدام كابوس يؤرقهم، فمن يخاف الشهداء سوف ينهزم أمام الأحياء.
مشروع البعث قائم وهو مشروع للشهداء، فلا كرامة دون تضحيات ولا عيش دونه الدماء، سيسقط الاحتلال وينهزم مشروعه ولا مصادرة الممتلكات ولا سرقة الأموال تنفع، فرجال البعث أمام الوطن دونه التضحيات.