الدكتور حسين الموسوي
طلع علينا معمم يحمل تحت العمامة وعاءا فارغا وليس عقلا بشريا سويا يعلمنا ما نحن على علم ودراية به وفهم وأحاطة بكل تفاصيله وجزئياته الا وهو الجهاد وضد من يكون الجهاد . ولاننا مسلمون وفي الوقت نفسه أصحاب عقيدة سياسية وطنية وقومية معروفه ونتعامل وتعاملنا مع مواطنينا العراقيين من ألمعتنقين لاديان سماوية غير الاسلام على انهم اهل عقائد تؤمن بالله وتوحده سبحانه وتهتدي بكتب ورسالات سماوية وهم شركائنا في الوطن منذ ان عرف العراق ومنذ أن عرفت الديانات .
ان الدول المدنية الحديثة في كل العالم تتعامل مع المواطنة كحالة مقدسة وتترك الدين للانسان هو من يقرر صلته بالله سبحانه .
ان موضوع فرض جزية على المواطنين من أبناء العراق الاصلاء الكرام المسيحيين او الصابئة او غيرهم الذي يتحدث علاء الموسوي عنهم ان هي الا تعبير عن خروج عن سماحة الاسلام الحنيف واعتداء أهوج على قيم ومبادئ الدولة المدنية وعلى روح ومسارات الديمقراطية الحقيقية التي تحترم خيارات الانسان وحريته .
ولعل من الحق والواجب ان نذكر هذا الصفوي الأخرق ان اخوتنا في الوطن من معتنقي الديانات الربانية غير الاسلام قد شاركوا العراقيين المسلمين في السراء والضراء ونزفوا معا الدماء الزكية الطاهرة وقدموا الشهداء والتضحيات الجسيمة على مر التاريخ لحماية العراق والأمة العربية .ونعتز ومعنا العراق بمن بزغ منهم نجمه قائدا عسكريا او سياسيا بارعا مخلصا او عالما في اختصاص علمي او انساني أو طبي أو هندسي وهم كثر واعلام .
ان من عليه ان يدفع الجزية هو من ناصر الاجنبي على العراق والأمة من أمثال هذا الاخرق المدعو علاء الموسوي وهو من عليه وضده وامثاله من يحق ويجب الجهاد حيث لولا الذين يتحدث عن واجب الجهاد ضدهم أو دفع الجزية من اليهود والنصارى على حد زعمه هم من أوصلوه الى سدة الحكم الخائن بعد أن غزو العراق وأحتلوه وانه وهم وحكومته برمتها دخلاء على العراق ومجرمين قتلة لصوص فاسدين مفسدين دمروا الشعب والوطن .
ان تصريحات هذا الفارسي الصفوي يجب ان تدان اولا ممن نصبه وهي أميركا وان تستهجن وتحتقر من كل القوى السياسية الخيرة في العراق والوطن العربي لأنها داعشية بامتياز وأرهابية وتمثل موقفا نزقا وهوائيا مزاجيا طائفيا سياسيا يتخفى ويتستر بالاسلام .